رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات عن سورة المسد

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر سورة المسد سورة من السور المكية، ومعنى سورة مكية أي أنَّها سورة نزلتْ على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة سواء كان نزولها قبل الهجرة أو بعد فتح مكة، وهي من سور المفصل ومن قصار سور الكتاب، يبلغ عدد آياتها خمس آيات فقط، وهي السورة الحادية عشرة بعد المئة في المصحف الشريف حيث تقع في الجزء الثلاثين والأخير والحزب الستين والأخير أيضًا.

 

وقد نزلتْ سورة المسد بعد سورة الفاتحة، وهي من السور التي لم يذكر فيها لفظ الجلالة، وفي هذا المقال تفصيل في مقاصد سورة المسد وسبب نزولها وتسميتها بهذا الاسم إضافة إلى الحديث عن فضل هذه السورة أيضًا.

 

سبب نزول سورة المسد قبل الدخول في غرض المقال الرئيس وهو مقاصد سورة المسد، جدير بالذكر إنَّ هذه السورة المباركة من السور التي وردَ فيها سبب نزول صريح وواضح، وهي سورة مكية نزلتْ مترافقة مع حادثة حدثتْ مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد أورد سبب نزول هذه السورة الإمامُ البخاري في صحيحه، حيث روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: "إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَرَجَ إلى البَطْحَاءِ، فَصَعِدَ إلى الجَبَلِ فَنَادَى: يا صَبَاحَاهْ فَاجْتَمعتْ إلَيْهِ قُرَيْشٌ، فَقالَ: أرَأَيْتُمْ إنْ حَدَّثْتُكُمْ أنَّ العَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أوْ مُمَسِّيكُمْ، أكُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ

بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقالَ أبو لَهَبٍ: ألِهذا جَمَعْتَنَا تَبًّا لَكَ، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ}[١] إلى آخِرِهَا".

 

وفي رواية أخرى أوردها الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال:

 

"لمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}[٣]، ورَهْطَكَ منهمُ المُخْلَصِينَ، خَرَجَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- حتَّى صَعِدَ الصَّفا، فَهَتَفَ: يا صَباحاهْ، فقالوا: مَن هذا الذي يَهْتِفُ؟ قالوا: مُحَمَّدٌ، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي فُلانٍ، يا بَنِي عبدِ مَنافٍ، يا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ بسَفْحِ هذا الجَبَلِ، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: ما جَرَّبْنا عَلَيْكَ كَذِبًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ

بيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ، قالَ: فقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ أما جَمَعْتَنا إلَّا لِهذا، ثُمَّ قامَ فَنَزَلَتْ هذِه السُّورَةُ: {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ وقدْ تَبَّ}.