رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب تسمية سورة المسد

بوابة الوفد الإلكترونية

سُمِّيت سورة المسد بهذا الاسم ككثير من سور القرآن الكريم، فالمسد هو الليف الذي صُنع منه حبل زوجة أبي لهب الذي كانت تربط فيه الحطب وترميه في طريق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكلمة المسد في الكلمة الأخيرة في السورة قال تعالى: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}.

 

ولهذا سمِّيت بهذا الاسم، وقد سُمِّيتْ أيضًا بسورة تبَّتْ تيمُّنًا بمطلعها، ووردتْ باسم تبَّتْ في كثير من كتب العلماء، والله تعالى أعلم.

 

سورة المسد سورة مكية أنزلها الله -سبحانه وتعالى- ردًّا على ما قاله أبو لهب لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ويقول الله تعالى في سورة المسد: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}.

 

ومقاصد سورة المسد في الآية الأولى دعاء على أبي لهب، وأبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب، كان يُكنَّى بأبي عتبة وسُمِّي أبا لهب لأنَّه كان مُشرقَ الوجه، وكان أبو لهب من أشد أعداء رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فكان كثير الاستهزاء برسول الله وبغضه والحقد عليه، ومعنى تبَّتْ أي خابت وخسرت، أمَّا مقاصد سورة المسد في الآية الثانية، فالآية تعني أنَّ مال أبي لهب لن ينفع ولن يعصمه من عذاب الله تعالى.

 

وفي الآية الثالثة إشارة إلى مصير أبي لهب حيث إنَّ الآية تجزم بأنَّه سيصلى النار وسيعذب فيها عذابًا مهينًا، أمَّا الآية الرابعة جعل الله تعالى زوجة أبي لهب وهي أم جميل أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان في النار، فشرفها ونسبها لن يغنيا عنها شيئًا، وذكرُ حمالة الحطب هنا إشارة إلى أنَّ زوجة أبي لهب كانت تأتي بالحطب وترميه في طريق رسول الله أذية له، أي أنَّها كانت شريكة زوجها في الكفر، أمَّا الآية الأخيرة فالجيد هو العنق في اللغة، والمسد هو الليف، وقد فسَرها المفسرون أنَّ هذا الحبل المصنوع من المسد هو الحبل الذي تربط به الحطب الذي كانت تجمعه، وقال سعيد بن المسيب في تفسير هذه الآية: "كانت لها قلادة فاخرة، فقالت: لأنفقنَّها في عداوة محمد، فأعقبها الله بها حبلًا في جيدها من مسد النار"، والله تعالى أعلم.