تعرف على دابة البراق التي ركبها الرسول محمد في ليلة الإسراء والمعراج
الاسراء والمعراج معجزة إلهية عظيمة وروى الإمام مسلم في صحيحه أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في حديث طويل: "أُتيتُ بالبُراق، وهو دابّةٌ أبيضُ طويلٌ فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه...".
فالذي يظهر من الحديث أنّ دابة البراق هي دابّة قريبة إلى هيئة الحصان والحمار ولكنّها ليست منهما، بل هي أشرف وأعلى وأحسن وأسرع؛ إذ تنظر أمامها فحيث ينتهي نظرها تكون خطوته ، وهذا الحال معجزٌ على أيّ حال، وقال علماء اللغة إنّ اسمه مُشتقٌّ من البرق؛ أي هو بسرعة البرق، وقيل هو اسم خاصٌّ به لزيادة تشريف النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدم ذكره سابقًا، أو أن يكون ملكًا من الملوك قد مَلَكَه، وهناك أقوال أخرى كثيرة لم يُجزم بصحّتها ولا خطئها، وعن أنس ابن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بالبُراقِ ليلةَ أُسْرِيَ به مُلْجَمًا مُسْرَجًا، فاسْتَصْعَب عليه، فقال له جَبْرَئِيلُ: "أَبِمُحَمَّدٍ تفعلُ هذا؟ فما رَكِبَكَ أحدٌ أَكْرَمُ على اللهِ منه"! قال: "فارْفَضَّ عَرَقًا"؛.
أي: فانصبّ عرقُ البراق، وعندما وصل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الأقصى ربط دابة البراق بحلقة