ما هي سدرة المنتهى
عُرج بالنّبي -صلّى الله عليه وسلّم- برحلة الإسراء والمعراج إلى السموات السبع، حيث كان له في كلّ سماء مشهد وعبرة، وعندما وصل إلى السماء السابعة وجد النبي إبراهيم -عليه السلام- ثمّ ذُهب به إلى سدرة المنتهى؛ وهي شجرة عظيمة وحدٌّ لم يتجاوزه أحد إلّا رسول الله، فقال ابن مسعود: "إليها ينتهي علمُ الخلقِ لا عِلمَ لهم بما فوقَ ذلك".
و في هذه الرواية وردت سدرة المنتهى على أنّها في السماء السادسة، وقد يكون التفسير بأنّ أصلُها في السماء السادسة، وجسمها في السماء السابعة لعظمتها، وذُكر أنّ كلمة السدر تعني في اللغة بأنّها: "شجر النَّبِق، والنَّبِق بكسر
واختلفت الآراء حول ذكر شجر السدر تحديدًا فمنهم من قال: لأنّ ثمرها لذيذ وظلها ممدود، ومنهم من قال: لعظمتها وبيان قدرة الله -عزّ وجلّ- على الإبداع في خلقه؛ حيث أُبهرَ رسول الله؛ بدليل حديثه: "وإذا ورَقُها كَآذانِ الفِيَلَةِ، وإذا ثَمَرُها كالْقِلالِ، قالَ: فَلَمَّا غَشِيَها مِن أمْرِ اللهِ ما غَشِيَ تَغَيَّرَتْ، فَما أحَدٌ مِن خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أنْ يَنْعَتَها مِن حُسْنِها".