فضائل الحياء في الإسلام
الحياء في الإسلام خلق نبيل، فهو رأس الفضائل الخلقيّة، ومرتكز الشّعب الإيمانيّة، وهو دليل على إيمان صاحبه، وحائل بين من يتمتّع به، وبين فعله المحرمات واقترافه المنكرات، وهو رائد المسلم إلى الخير والهدى، حيث قال، صلّى الله عليه وسلّم: "الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ"،وقال في حديث آخر: "الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ".
ومتى تخلّق العبد بخلق الحياء، دلّ ذلك على صفاء سريرته، وحسن تأدّبه، وكمال إيمانه، حيث يقول الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم: "الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ".
فقد دعا الشّرع الحنيف إلى التّحلّي بخلق الحياء، وبيّن -صلّى الله عيه وسلّم- بأنّ أبرز ما يتميّز به الإسلام من فضائل هو خلق الحياء، حيث قال: "إنّ لكلّ دين خلقًا، وخلقُ الإسلامِ الحياء"، وإذا استحكم خلق الحياء من المسلم، منعه عن كلّ منكر
وإذا كان الحياء من العباد حسنًا، فإنّ من خالق العباد أحسن إليهم، لأنّه يمنع العبد من الوقوع في المعاصي والمنكرات، وقد روي عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قوله: "إنّي لأغتسل في البيت المظلم فأنطوي حياء من الله عز وجل".