رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ما هي رحلة الإسراء والمعراج

بوابة الوفد الإلكترونية

الاسراء والمعراج معجزة عظيمة من معجزات الله وبعدَ مُعاناةِ رسول اللهِ في قومِهِ، والمحن التي لاقها، أكرمَهُ اللهُ بما يروِحُ بهِ عن نفسِهِ، ويزيلُ غمامةَ قلبِهِ بعدِ هذا الحزن، فكانت رحلة الإسراء والمعراج، ويُعرفُ الإسراءُ بأنَّهُ إرسالُ الله وبعثِهِ لنبيهِ محمد من المسجدِ الحرامِ في مكةَ المُكرمةَ، إلى المسجدِ الأقصى في القُدس، في وقتٍ من الليلِ، وعودتُهُ في نفسِ الليلةِ، وأمّا المعراجُ فهو صعودُ رسول الله من المسجدِ الأقصى، إلى السمواتِ السبعِ وما فوقها، ثُمَّ رجوعِهِ إلى المسجدِ الأقصى في نفسِ الليلةِ، وقد فرضَ الله -تعالى- الصَّلاةَ على نبيهِ في هذهِ الرحلة، وكانت هذهَ الحادثتين؛ أيّ الإسراء والمعراج في نفسِ الليلة، وقد أُسريَّ برسول الله وصعدَ إلى السموات بالروحِ والجسدِ، ودليلُ ذلكَ قولُ تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ}.

 

ولا يكونُ هذا إلّا بالروحِ والجسدِ. ورأى رسول الله في هذهِ الرحلة، نهرَ الكوثر، وهو نهرٌ مخصوصٌ لَهُ، من بابِ التكريمِ، ودلّ على هذا ما رويَ عن رسولِ الله أنَّهُ قال: "بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ: ما هذا يا

جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ، الذي أعْطاكَ رَبُّكَ، فإذا طِينُهُ - أوْ طِيبُهُ - مِسْكٌ أذْفَرُ شَكَّ هُدْبَةُ".

 

ورأى رسول الله في رحلتِهِ الجنة ونعيمها، كما ورأى من أنواعِ العذابِ في نارِ جهنم الصنوف الكثيرة ، وَتُعدّ رحلة الإسراء والمعراج من مُعجزاتِ رسول الله، ولم تكن لغيرِهِ من البشرِ، ومن أبرزِ ما يُلتفتُ إليهِ في هذهِ الرحلة، هو فضلُ رسول الله وتكريمِ الله -تعالى- لَهُ، وأنَّ الإسلامَ هو الدينُ الذي فطرَ الله -تعالى- النّاسَ عليهِ، وأنَّ الصَّلاة هي عبادةٌ عظيمةٌ ولها أهميةٌ بالغةٌ في الإسلامِ.

 

حيثُ فرضها الله -تعالى- على نبيهِ في السماء السابعةِ، وفُرضت دونَ واسطةِ الوحي، ففرضها الله -تعالى- مباشرةً على نبيهِ وكما بينت هذهِ الرحلة أهميةَ المسجدِ الأقصى للمسلمين.