رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر للفتوى: لا يحافظ على عقله إلا عاقل

الأزهر للفتوى
الأزهر للفتوى

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن العقلاء حافظوا علىٰ عقولهم، في الجاهلية - قبل الإسلام- وامتنعوا عن شرب الخمر بوازع من فطرتهم السَّوية، أمثال ورقة بن نوفل وغيره من الحنفاء؛ لأنهم رأوا فيها فسادًا ومهانة.

 

وأضاف المركز، عبر موقعها الرسمي، أنه لما جاء الإسلام أكد هذا المعنىٰ، وأعلىٰ من منزلة العقل، وجعله مناطًا للتكليف، وجعل الحفاظ عليه مقصَدًا شرعيًّا، وواجبًا عينيًّا، وجعل في تضييعه إثمًا يحاسب اللهُ تعالىٰ العبدَ عليه.

 

تغييب العقل انتكاسٌ للفطرة

وأكد الأزهر للفتوى، إن الإنسانُ يميز بالعقل الخيرَ من الشر، والفاسدَ من الصالح، والنافعَ من الضار، والصديقَ من العدو؛ لذا كان إفساده أو تغييبه محرَّمًا وانتكاسًا للفطرة، وكانت المحافظة عليه واجبةً وشكرًا لنعمة الله سبحانه وتعالىٰ: {...فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ

النَّاسَ عَلَيْهَا...} [الروم: 30].

 

وذكر المركز، أن العقل نعمة، يتميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات، والمحافظة عليها فطرة مغروسة عند جميع العقلاء؛ وعليه فإفساد العقل وتغييبُه بتعاطي المسكرات أو المخدرات انحراف عن الفطرة السوية؛ قَالَ سيدُنا رسولُ الله ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج: «... وَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ، أَحَدُهُمَا لَبَنٌ وَالآخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فَقِيلَ لِي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ لِي: هُدِيتَ الفِطْرَةَ، أَوْ أَصَبْتَ الفِطْرَةَ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ» [صحيح البخاري].