تعرف على الشريعة الإسلامية وخصائصها
الشريعة الإسلامية جاءت كاملةً، فلا يعتيرها نقصٌ، ولا يرد إليها الخلل، ولا يتبادر إلى بعض جزئياتها القصور، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}.
ومن أكبر ما تُعاني منه المجتمعات المعاصرة الابتعاد عن تطبيق الشريعة الإسلامية، بل إنَّ ذلك ربما يصل إلى درجة الإقصاء لاعتقاد البعض أن الدين الإسلامي لا يصلح للإعمال في ظل التطورات المعاصرة ولا يمكنه مجاراة التقدم الغربي، وذلك من باب الانبهار بالحضارة الغربية، مع أن الواقع العملي للشريعة الإسلامية أثبت أنها تمتاز عن باقي الشرائع والحضارات بشمولها وصلاحيتها لكل زمانٍ ومكان، وقد عاصر أصحاب تلك الحضارات ازدهار التشريع الإسلامي ولمسوا تفوق الشريعة الإسلامية، وفي هذا المقال بيان مصادر الشريعة الإسلامية.
مصادر الشريعة الإسلامية مصادر الشريعة الإسلامية عديدة، وقد اتفق العلماء على بعضها إجماعًا، واختلفوا في بعضها الآخر، في كونها مصادر أصليةً للتشريع أم أنها تندرج تحت المصادر الأصلية، أما أبرز مصادر الشريعة الإسلامية فهي على النحو الآتي:
القرآن الكريم: فالقرآن الكريم هو دستورٌ للمسلمين عامةً، وفيه منهاجٌ متكاملٌ لحياتهم، وهو
السنة النبوية: وهي الأصل الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وهي كل ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم سواءً كان ذلك من خلال قوله عليه السلام أو فعله أو تقريره، والسنة النبوية لها دورٌ مهمٌ في مصادر الشريعة فهي التي تُبين القرآن وتكمله، وتوضح المقصود من آياته وجزئياته.