رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماهي مقاصد سورة الناس

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر سورة الناس من السور القصار، فهي تتألف من ست آيات قليلة، ومن كلمات قليلة علَّم الله تعالى فيها الناس رقية شرعية وآيات قيِّمات فيهنَّ دعوةٌ صريحة من الله -سبحانه وتعالى- لتوحيده وإفراده في الألوهية دون غيره، فهو ربُّ الناس أجمعين، ومن مقاصد سورة الناس أيضًا التحصُّن باسم الله العظيم والاستعانة والاعتصام والاستعاذة باسم الله -سبحانه وتعالى- من شرِّ شياطين الجنَّ والإنس، قال تعالى في سورة الناس: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.

 

فعلى الإنسان أن يستعيذ بملك الناس وربِّهم وإلههم من شرِّ ما توسوس به شياطين الإنس والجنِّ، وقد جاءت الأحاديث النبوية الشريفة تدعو إلى قراءة هذه السورة في حالات الرقية وغيرها من الذكر والتحصين دليلًا وتأكيدًا على ما ورد من مقاصد سورة الناس، والله تعالى أعلم.

 

فضل سورة الناس بعد ما وردَ من مقاصد سورة الناس، جدير بالذكر إنَّ هذه السورة المباركة من أعظم سور الكتاب، فقد كثرت الأحاديث النبوية الصحيحة التي تدلُّ وتشير إلى فضل هذه السورة المباركة، وفيما يأتي بعض هذه الأحاديث:

 

عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنه قالت: "إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ

برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ"[٦]. وفي حديث حسن صحيح عند الألباني، روى عبد الله بن خبيب -رضي الله عنه- قال: "خَرَجْنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نَطْلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فأَدْرَكْناهُ، فقال: قُلْ، قلتُ: ما أقولُ؟ قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}.

 

والمَعُوذَتَيْنِ، حين تُصْبِحُ وحين تُمْسِي ثلاثَ مراتٍ؛ تَكْفِيكَ من كلِّ شيءٍ".

 

وعن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنَّه قال: "كنتُ أقودُ برسولِ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ناقتَه في السَّفرِ، فقالَ لي: يا عقبةُ ألا أعلِّمُك خيرَ سورتينِ قُرئتا؟ فعلَّمني قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، قال: فلم يَرني سُرِرْتُ بِهما جدًّا، فلمَّا نزلَ لصلاةِ الصُّبحِ، صلَّى بِهما صلاةَ الصُّبحِ للنَّاسِ، فلمَّا فرغَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- منَ الصَّلاةِ التفتَ إليَّ، فقالَ: يا عقبةُ كيفَ رأيتَ".