عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين الشيطان والجن

بوابة الوفد الإلكترونية

لقد خلق الله آدم وأمر إبليس أن يسجد له لكنه أبى وتكبَّر وهو أكبر الشَّياطين، فلعنه الله جزاء كفره، وله ذريَّةٌ من صلبه فمن آمن واستقام من ذريته واتَّبع سبيل الحق فيسمى بالجن، ومن اتَّبع سبيل الضَّلال والكفر وسلك مسلك إبليس برفض السجود والانصياع لله فيسمى بالشيطان.

 

وهناك من فرَّق بين الجني والشَّيطان بأنَّ الشيطان صفة وهي دالة على الشَّر والدليل على هذا أنَّه يُقال لعن الله الشَّيطان؛ لأن الشيطان صفة الشر، والجني هو اسم جنسهم أي إنَّهم من فصيلة الجن كما يُقال عن الإنسان أنَّه إنسي.

 

لقد اختُلف في القرين من هو هل هو ملك أم هو شيطان، وقد اعتمد كل فريقٍ على دليلٍ بما ذهب إليه، قال تعالى في سورة ق: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ}،

 

والقرين هنا إمَّا يُقصد به الملك وهو الشَّهيد الموكل بكتابة الأعمال الصالحة والسيئة للإنسان في حياته الدُّنيا والتي ستكون حاضرةً ماثلةً أمامه لتكون شهادةً عليه، أو قد يكون هو الشَّيطان الذي أوكله الله -سبحانه وتعالى- بالعبد في حياته الدُّنيا ليغريه

ويغويه وبهذه الحالة تكون أعماله السيئة ماثلةً أمامه.

 

ولكن الزَّمخشري قال أنَّ الأصحَّ هنا هو أنَّ القرين هو الشَّيطان ويؤكد هذا قوله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.

 

وبهذا يكون القرين هو الشَّيطان الذي يزين العمل السَّيئ، وقد قال رسول الله: "ما مِنكُم مِن أحَدٍ، إلَّا وقدْ وُكِّلَ به قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ قالوا: وإيَّاكَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وإيَّايَ، إلَّا أنَّ اللَّهَ أعانَنِي عليه فأسْلَمَ، فلا يَأْمُرُنِي إلَّا بخَيْرٍ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيانَ وقدْ وُكِّلَ به قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ وقَرِينُهُ مِنَ المَلائِكَةِ".

 

وبذلك فإن كانت الإشارة إلى المَلَك فهو الموكل بصحائف الأعمال وإن كانت الإشارة إلى الشَّيطان فهو الموكل بالإغواء.