رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على تفسير آية الكرسي

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وعظُم شأن آية الكرسي في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم لفضائلها العظيمة؛ والعبد المسلم لا بُد له أنْ يعلم تفسير ما يحفظ وما يقرأ من القرآن العظيم حتى يتدبر ويستعشر عظيم معاني آيات الله لذلك ورد في تفسير آية الكرسي العديد من المعاني وسنأخذ تفسير السّعدي لأنّه من التفاسير الميسرة المفيدة؛ قال تعالى: { اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} أخبر الله -عزّ وجلّ- أنَّه لا معبود بحق سواه، فهو الذي يتعيّن أنْ تكون أنواع العبادة والطاعة له وحده لكماله وكمال صفاته، {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} هما اسمان من أسماء الله الحسنى؛ فالحيُّ: من له الحياة الكاملة كالسمع والبصر والعلم، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره؛ بمعنى اتصاف الله -عزّ وجلّ- بجميع الأفعال بما يشاء؛ كالاستواء والنزول والكلام والإماتة والإحياء.

 

ومن بعض العلماء من قال: بأنهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعيّ به أجاب، وقوله {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} أيّ لا يأخذه نعاسٌ ولا نوم، {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} أيّ أنّه مالك الملك الخالق المدبر وغيره مخلوق مدبّر لا يملك لنفسه ولا لغيره مثقال ذرة في الأرض ولا في

السماء، {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} أيّ أنّه لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه فالشفاعة كلها لله -عزّ وجلّ- {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} يعلم ما مضى من الأمور وما يستقبل منها فعلمه محيط بالظاهر والباطن بالغيب والشهادة، {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وهذا يدل على كمال عظمة الخالق وسِعة سُلطانه؛ فإذا كان هذا لكرسي يَسع السَّموات والأرض وهو ليس أكبر المخلوقات، فالذي أعظم منه هو العرش فهذا مما يُذهب العقول والأبصار، {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.

 

أيّ لا يثْقله بذاته فوق عرشه، العلي بقهر كل مخلوقاته والعظيم الذي تتضائل عند عظمته جبروت الجبابرة، وقد اشتملت هذه الآية علىتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات فهي آية من آيات العقيدة العظيمة.