فضل قراءة آية الكرسي
إنَّ آية الكرسي تُعدُّ أعظم آية في القرآن الكريم، وهي آية ذات شأن عظيم ورد فضلها في العديد من الأحاديث النّبويّة، وتعد أعظم آية لاشتمالها على أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى قال النووي: "إنّما تميّزت آية الكرسي بكونها أعظم لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية والحياة والعلم والملك والقدرة والإرادة، وهذه السبعة أصول الأسماء والصفات"، وعن فضائلها ما ورد في حديث رسول الله حيث قال: "يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ}، قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ".
وإنَّ من فضل قراءتها أنّها سببًا في حفظ النَّفس والبيت من كيد الشيطان
ومن الجدير بالذكر أنْ ثواب قراءتها موصول ومستمر؛ حيث قال القرطبي في تفسيره: "هذه آية أنزلها الله جل ذكره، وجعل ثوابها لقارئها عاجلًا وآجلًا، فأما في العاجل فهي حارسة لمن قرأها من الآفات"، فمن داوم على قراءتها نال الفضل الكبير والأجر العظيم.