رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفهوم الفقه الإسلامي

إنّ المؤمنَ ليسعى جاهداً من أجل معرفة أحكام الحلال والحرام، والتمييز بين الصالح والفاسد من الأعمال، وهنا جاء علم الفقه للبيان والتوضيح؛ فالفقه هو الفَهْم في اللغة، أمّا في الاصطلاح فيُعنى بمعرفة الأحكام الشرعية المرتبطة بأعمال وأقوال المُكلّفين، والمكتسبة من الأدلّة التفصيلية المستنبطة من مصادر الفقه، كما أنّه يُطلق أيضاً على الأحكام مسمى الفقه،[١] فيما عرّفه أبو حنيفة بشكل عام شمل أحكام الاعتقاد، والوجدانيات، والعمليات، بأنّه معرفة النفس ما لها وما عليها، بينما الفقه عند الإمام الشافعي هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المُكتسبة من الأدلّة التفصيلية، والعلم هنا يُعنى بالإدراك المطلق الذي يحتمل اليقين والظن، أمّا الأحكام فيُراد منها خطابُ الله المرتبط بأفعال المكلّفين في الاقتضاء، أو التخيير، أو الوضع.

إقرأ: حكم صلاة الجنازة

تكمن غايةُ علمِ الفقه في تطبيق الأحكام الشرعية في الأقوال، والأفعال والتي كانت تُستمدّ من كتاب الله، وسنّة

نبيّه محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبعد انتقالِ الرسول إلى الرفيق الأعلى، وظهورِ مسائلَ فقهيةٍ جديدة أصبح يُعتمد أيضاً على فتاوى الصحابة رضوان الله عليهم،[٣] فمصادر الفقه الأساسية هي القرآن الكريم، والسنّة النبوية الشريفة، والإجماع، والقياس، أمّا موضوعه فهو مرتبط بأفعال الناس، وعلاقتهم مع الله عزّ وجلّ، ومن ثمّ علاقتهم مع أنفسهم، ومع مجتمعهم، ويشمل الأحكام العملية، وما يخرج عن الإنسان المُكلّف من قول، أو فعل، وهي نوعان: أولهما أحكام العبادات كالصلاة، والحج، وثانيهما أحكام المعاملات كالتصرفات، والعقوبات، وغيرها ممّا يُنظّم علاقة الناس مع بعضهم البعض.