عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماهو سؤال الملكين فى القبر

الايمان بالغيب من صفات المتقين ولله سبحانه وتَعَالَى ملكَيْنِن، يُسمى أحَدهمَا مُنكر، وَالْآخر نَكِير، يأتيان الْمَيِّت فِي قَبره؛ فإمَّا يُبشّران العبد وَإِمَّا يُحذّرانه، وسُؤال الملكين مُنكر وَنَكِير حقّ، ودليل ذلك حديث عطاء بن يسار: ( قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ: يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبر، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه، ثم يُهيلوا عليك الترابَ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ: منكرٌ ونكيرٌ، أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ومعي عَقْلي؟ قال: نعم. قال: إذاً أَكْفِيكُهما).

 

وسؤال الملكين يكون عن ثلاثة أمور: أولاً عن ربه، ثانياً عن دينه، ثالثاً عن نبيه. روى عثمان رضي الله

عنه قال: كان رسول الله عليه الصّلاة والسّلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، واسْأَلُوا اللهَ لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسَأَلُ).

 

ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (لولا أنْ لا تَدافنوا لدعوتُ اللهَ أنْ يُسمِعَكمْ مِنْ عذابِ القبرِ).

 

يُفهم من الأحاديث أنّ هناك لأهل القبور حياة يدركون بها ويشعرون بالنعيم والعذاب، حتى وإن تفتّتت أجسادهم، وأما الكيفيّة فأمرها غيبيّ لا يمكن إدراك حقيقته. والميت في ذلك فحاله كحال النائم، يشعر بما حوله دون أن يرى.