عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرصد الأزهر :"الاختطاف".. ظاهرة مقلقة تخدم أجندة الإرهاب في إفريقيا

تحتل عمليات الاختطاف أولوية لدى الجماعات المتطرفة، وهي متأصلة في أيدلوجياتها، من أجل الوصول إلى مآربها وتحقيق أهدافها.

 

أصبحت عمليات الاختطاف إستراتيجية خطيرة لجأت إليها معظم الجماعات والتنظيمات الإرهابية في إفريقيا؛ مثل "بوكو حرام"، و"داعش غرب إفريقيا"، و"الشباب" الصومالية، و"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، و"أنتي بالاكا" المسيحية، كي تستخدمها في أغراض خبيثة، منها الحصول على المال؛ كونه يمثل العصب الرئيس لاستمرارها وديمومتها، ومهاجمة مصالح الدول الغربية الحليفة مع الحكومات التي تحارب هذه الجماعات، عن طريق اختطاف الأجانب واتخاذهم رهائنَ، وابتزاز حكوماتهم.

 

ويقول مرصد الأزهر، أن عمليات الاختطاف هي تجارة رابحة بالنسبة لها، ومصدر دخل مهم لتمويل عملياتها الإرهابية، وربما ورقة ضغط للحصول على تنازلات سياسية، أو أداةً للبروبوجاندا الإعلامية.

 

والحاصل أنها ظاهرة أضحت تدقُّ ناقوس الخطر، وتهدّد بتفاقمها في حالة عدم التصدّي لها بطرق جذرية، مما يجعل القارة الإفريقية تستحوذ على لقب "قارة الاختطافات" وانتزاعه من قارة آسيا.

 

ولم تقتصر ظاهرة الاختطاف على الجماعات الإرهابية التي تنسب نفسها - زورًا وبهتانًا - إلى الإسلام فقط؛ بل انتهجتها كذلك بعض الجماعات الإرهابية التي تتستر بعباءة الدِّين المسيحي، مثل جماعة "أنتي بالاكا" في إفريقيا الوسطى، فقد اختطفت قبل ذلك قسًّا من إفريقيا الوسطى، وناشطةً فرنسية في مجال حقوق الإنسان.

 

وكانت هناك محاولات للإفراج عن الرهينتين مقابل دفع فدية. غير أنّه، وعقب يوم واحد من إطلاق سراح الرهينتين، اختطفت "أنتي بالاكا" أحد الوزراء في حكومة البلاد، لتترجم توسّع ظاهرة الاختطافات، والتي أضحت بدورها تمهّد وتؤسّس لتجارة مزدهرة ومربحة، من شمالي "كيفو" في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى شمالي مالي، مرورًا بنيجيريا ومنطقة أقصى الشمال الكاميروني.

 

ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن عمليات الاختطاف التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، من أجل الحصول على الفدية وأخذ الرهائن يعدُّ جريمة نكراء لا تقرها الأديان السماوية، والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، مشيرًا إلى أن عام 2020 يعد هو العام الأكثر دموية في تاريخ جماعة "بوكو حرام"، حيث استمرت في تنفيذ العشرات من العمليات الإرهابية التي تنوعت بين القتل والذبح والاختطاف، دون تفرقة بين مدنيين وعسكريين، مستغلة أزمة "كورونا" التي يعاني منها العالم أجمع.