عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يجوز الصيام بدون نية

يسأل الكثير من الناس عن هل يجوز الصيام بدون نية فأجاب الشيخ محمد فتحى العالم بالاوقاف وقال اختلفَ الفقهاء في الردّ على سؤال: هل يجوز الصيام بدون نية للمسلم أم لا؟، وقد ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم بالقول إلى أن الصيام لا يصحُّ إلا بوجود النية والتي محلها القلب دون التلفظ بها، وسواءٌ كان الصيام فريضةً أو تطوعًا، وقد وردَ عن ابن قدامة أنَّه قال بأن الإجماع تمَّ على ذلك، حيثُ يقول في كتاب "المغني": "لا يصح صوم إلا بنية، إجماعًا، فرضًا كان أو تطوعًا، لأنَّه عبادة محضة، فافتقر إلى النية كالصلاة".

 

لكنَّ القول الصحيح هو أنَّ اشتراط النية في الصيام لم يكن هناك إجماع عليه من أهل العلم والفقهاء، ومن المخالفين زفر من الحنفية، وكذلك فإنَّ الأحناف خالفوا في تبييت النية في الصيام ولم يتشرطوا تبييتها في صيام رمضان، ومثلهم قال الشافعية والحنابلة في صيام التطوع فقط، ورد في الموسوعة الفقهية: "ذهب الحنفية إلى جواز تأخير نية الصوم في صوم رمضان، والنذر المعين، والنفل إلى الضحوة الكبرى، أمّا في غير هذه الثلاثة فمنعوا تأخير النية

فيها، وقالوا بوجوب تبييتها، أو قرانها مع الفجر، كقضاء رمضان، والنذر المطلق، وقضاء النذر المعين، والنفل بعد إفساده، والكفارات وغيرها، وذهب المالكية إلى أن الصوم لا يجزئ إلا إذا تقدمت النية على سائر أجزائه". أما الشافعية والحنابلة كما سبق فقد فرقوا بين الفرض والتطوع، واشترطوا التبييت للفرض، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" .

 

وأما صيام التطوع فقد قالوا بصحة صيامه بالنية قبل الزوال، لحديث عائشة -رضي الله عنها-: "دخل عليَّ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ذاتَ يومٍ فقال: هل عندكم شيٌء؟، فقلنا: لا. قال: فإنِّى إذن صائمٌ، ثمَّ أتانا يومًا آخرَ، فقلنا: يا رسولَ اللهِ! أُهْدِيَ لنا حَيْسٌ. فقال: أرينِيه. فلقد أصبحتُ صائمًا، فأكلَ.