رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما مفهوم العلم في الإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

إنّ أول ما نزل في في القرآن الكريم من الآيات أمر الله تعالى بالقراءة، والتي هي مفتاح العلوم، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

 

فالإسلام دين العلم، وهو فيه يسبق العمل، فلا يكون العمل إلّا بالعلم، ومما حُذّر منه المسلم أن يقول بلا علم، ولفضل العلم والعلماء ومقامهم فقد استشهد الله تعالى بهم على وحدانيته، قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

 

 

وبمعرفة آياته تعالى ومخلوقاته في الكون تتم معرفته وخشيته، وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بطلب العلم والزود به، والأفضل العلم في الإسلام هو العلم الشرعي، إذ به يعرف الإنسان الله، ونبيه ودينه، ثمَّ يأتي الطب بعده، ثمَّ العلوم الأخرى، فدعا الإسلام إلى تعلّم سائر العلوم، وخير العلم ما يصدقه العمل.

 

ونذكر منها:

 

العلم ميراث الأنبياء، فهم لم يورثوا من بعدهم لا دينارًا ولا درهمًا، ولكنهم

أورثوا العلم، فمن نهل من العلم فقد حاز حظًا وافرًا من إرث الأنبياء. بقاء العلم وفناء المال، فمحل العلم القلب، لا يحتاج إلى حراسة، فهو محروس في قلب الإنسان ونفسه، وهو حارس له في ذات الوقت، وصول الإنسان به إلى مرتبة الشهداء على الحق، فيكون بذلك مع الملائكة الشاهدين على وحدانية الله. ولاية أهل العلم، وهم ممن أمر الله بطاعتهم ضمن صنف ولاة الأمر، حيث يتولون بيان شريعة الله تعالى، والدعوة إليها، وهم قائمون على أمره تعالى حتى قيام الساعة. العلم من النِعم التي يحق أن يُغبط بها. طلب العلم طريق إلى الجنة، وهو نور للعبد يستضيء به في أمر دينه وديناه.