رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القنوط من رحمة الله من الكبائر

بوابة الوفد الإلكترونية

إن القنوط من رحمة الله من الكبائر، والشيطان لا يبالي إذا أوقع المسلم بأحد خصلتين: الأمن من مكر الله، أو القنوط من رحمة الله -عز وجل- فإن رحمة الله واسعة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ" وفي الذنب والعود منه تفعيل لصفة المغفرة عند الله -سبحانه وتعالى- ومن كيد الشيطان وتزيينه أن يوسوس للمسلم حالة وقوعه بالذنب أنه من أهل النار وأن الله لن يغفر له، ليسوقه في بعض الأحيان إلى الانتحار، لأن الشيطان قد أغلق على العبد الأبواب كلها، قال تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

 

ويؤخذ من قصص عن رحمة الله بخلقه أن الله هو التواب الرحيم، و باب التوبة مفتوح ما دامت الروح في الجسد، فإن أخطأ الإنسان ثم عاد واستغفر، ثم أخطأ ثم عاد واستغفر، فإنها تسمى النفس اللوامة التي أقسم الله بها، ويقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لئن أمسي مذنبًا وأبات ندمان، خير لي من أمسي طائعًا وأصبح معجبًا" فما دام الإنسان يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله، فقد أتى بهذه الكلمة الطيبة التي تنجي من النار بإذن العزيز الغفار.