عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على مقاصد سورة الإسراء

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين وقال اهل العلم مقاصد سورة الإسراء عظيمة ومفيدة، حيث تدور معظم موضوعات السورة على العقيدة وقواعد السلوك الفردي والجماعي والعنصر الأبرز في هذه السورة، ويعتبر المحور الأصيل هو محمد -عليه الصلاة والسلام- وموقف القوم منه في مكة المكرمة ومن أبرز مقاصد سورة الإسراء توحيد الله تعالى والإحسان إلى الوالدين وعدم التذمر منهما، وهذه الآية الكريمة توضيح المقاصد التي تم ذكرها: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.

 

ومن مقاصد سورة الإسراء أن ثواب الهداية وإثم الضلال يعود على الفرد نفسه ولن يغني عن غيره شيئًا وتوضح هذه الآية ما تم ذكره: {مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا}.

 

ووضحت سورة الإسراء أن البشر من المستحيل أن يأتوا بمثل القراَن الكريم، فهو معجزة هذا الدين، وبينت السورة سبب إنزال القرآن الكريم على دفعات وليس دفعة واحدة، وبين الله -عز وجل- أن عذابه لا ينزل على قوم حتى يُرسل إليهم رُسُلًا مُبشرين ومُنذرين لِيُقيم عليهم الحُجة، وذكر الله تعالى أن الإنسان إذا أصابه ضراء لجأ إلى

الله طالبًا النجاة، وإذا انكشف عنه الضر يكفُر ويُعرض عن هدي ربه، فيما ورد لفظ القرآن في السورة أحد عشر مرة، ووضح سبحانه وتعالى أن الأمر كله له فلا نافع ولا ضار إلا رب السموات والأرض، ومن مقاصد سورة الإسراء الحديث عن مكارم الأخلاق وصلة الرحم والعطف على الفقير وابن السبيل والمسكين مع النهي عن التبذير والزنا والقتل وتطفيف الميزان والكيل وأكل مال اليتيم والكبر والغرور والبطر، وتحدثت السورة الكريمة عن أقوال المشركين بنسبهم البنات لله كما جاء بالآية الكريمة: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا ۚ إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا}.

 

وأمر الله تعالى المؤمنين بالسورة أن يقولوا التي هي أحسن وحذرهم عز وجل من الانسياق وراء وساوس الشطيان الرجيم الذي وصفه بالعدو الأول والأخطر للإنسان، وبينت الحكمة في عدم إنزال المعجزات التي طلبها المشركون، وتحدثت عن يوم البعث والحشر.