تعر ف على تهيئة الحور العين لأهل الجنة
الجنة اعدها الله للمتقين وهيّأ الله الحور العين لأهل الجنة أكمل تهيئة، حتى يكنَّ نعيماً للأبرار والمتقين وكان ذلك تمييزاً لأهل الجنة، فقد جعل الله سبحانه وتعالى لأهل الجنة من النعيم ما لا عين رأت ولا أذُن سمعت ولا خطر على قبل بشر، وإنّ الحور العين جزء من ذلك النَّعيم، قال تعالى: (وَحُورٌ عِينٌ*كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ*جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا*إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا*وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ*فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ*وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ*وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ*وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ*وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ*لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ*وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ*إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً*فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا*عُرُبًا أَتْرَابًا*لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ).
وقد جاء فى الحديث الذى رواه البخارى، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أولَ زُمرَةٍ يَدخُلونَ الجنةَ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ثم الذين يَلونَهم على أشدِّ كوكبٍ
والناظر في النصوص السابقة يجد أنها تشير بشكلٍ واضح إلى أنَّ سبب وجود الحور العين أن يكنَّ نعيماً لعباد الله الصالحين وذلك جزاء لهم على ما قدموا في الدنيا، وعلى صبرهم عن ما حرَّم الله والتزامهم بأوامره وانتهائهم عما نهى.