عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على وصف الحور العين في القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستقامة على منهج الله من اسباب دخول الجنة وقال بعض اهل العلم وصف الله عزَّ وجل الحور العين في كتابه العزيز بالعديد من المواضع، منها ما يلي: قال تعالى: (وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ*كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ).

 

فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة ثلاث صفاتٍ من صفات نساء أهل الجنة هي: قوله: (قاصرات الطرف) أي أنّ عيونهن مقتصرات على النظر إلى أزواجهن، فلا ينظرن إلى غيرهم لشدة اقتناعهن واكتفائهن بهم. قوله: (عِين) والعين جمع عيناء، وهي واسعة العين، وهي النجلاء. قوله: (كأنهن بَيضٌ مكنون) أي أنّ ألوانهن بيضاء مشربةٌ بصفرة؛ لأن ذلك هو لون بيض النعام الذي شُبّهنَ به، فلا هن بيضٌ بياضاً شديداً منفّراً، ولا في لونهن ميلٌ للون الباهت، وذلك قمّة الحسن، ولون المرأة المذكورة كلون البيضة البكر المخالط بياضها بصفرة.[٥] قوله تعالى: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً).

 

قيل: إن المقصود بهن الحور العين حيث أنشأهنّ الله وخلقهنّ، فلم يولدن، ولم يُسبَقن بخلق، والحور العين لسن من نسل سيدنا آدم عليه السلام، بل هنَّ خلقٌ من خلق الله عزَّ وجل، أنشأهنّ لأهل الجنة خصوصاً من الرجال، وإلى ذلك ذهب أبو عبيدة وغيره، وقيل: إن المراد بهن نساء بني آدم من أهل الجنة؛ حيث إنّ الله سبحانه أعادهن بعد الموت إلى ما كنَّ عليه من شباب وقوة وفتوةٍ وجمال وزادهن جمالاً وحُسناً وشباباً، وكأنه خلقهنّ خلقاً جديداً من غير ولادة، وهذا الخلق يتناسب مع البقاء والخلود في الجنّة، وذلك يستلزم كمال الخَلق، وتوفر القوة الجسميّة، وانتفاء كل صفات النقص والضعف في نساء الدنيا بطبعهن كالحيض والنفاس وغير ذلك.[٧] قال تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)،[٨] وقد روى الطبراني عن علي بني أبي طالب رضي الله عنه في ذكر كيفية دخول

أهل الجنة للجنة وصفة الحور العين حين يلقونهم قوله: ( ... فتتلقاهم الولدان المخلدون، يطيفون بهم كما تطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم إذا جاء من الغيبة، يقولون: أبشر أعد الله لك كذا، وأعد لك كذا، فينطلق أحدهم إلى زوجته، فيبشرها به، فيقول: قدم فلان باسمه الذي كان يسمى به في الدنيا، وقال: فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها، وتقول: أنت رأيته، أنت رأيته؟ قال: فيقول: نعم، قال: فيجيء حتى يأتي منزله، فإذا أصوله من جندل اللؤلؤ من بين أصفر وأحمر وأخضر، قال: فيدخل فإذا الأكواب موضوعة، والنمارق مصفوفة، والزرابي مبثوثة قال: ثم يدخل إلى زوجته من الحور العين، فلولا أن الله أعدها له لالتمع بصره من نورها وحسنها؛ قال: فاتكأ عند ذلك ويقول: (الْحَمْدُ لِله الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا الله)

 

قال: فتناديهم الملائكة: (أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

 

فقد جاء في ثنايا الحديث الكثير من صفات الحور العين التي لا يتخيلها عقل ولا يتصوّرها خيال، وقد أشار الحديث إلى فرح الحور العين بلقاء أزواجهنّ من أهل الجنة واستبشارهنّ بهم وحسن استقبالهنّ لهم، وذلك من أنعم ما يصل إليه أهل الجنة بعد نعيمهم برؤية الله جلَّ وعلا.