عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أسلوب القدوة في الدعوة إلى الله

بوابة الوفد الإلكترونية

إنّ لأسلوب الدعوة بالقدوة الصالحة أهميّةٌ بالغة وقد أرشد -سبحانه- إلى أنّ الرسول الكريم هو القدوة الصالحة التي يُوصل اتباع منهجها إلى الحقّ والرشاد؛

 

وذلك في قوله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

 

كما ينبغي توافر عدّة أمور في القدوة لينجذب إليها الناس ويقلّدونها؛ منها حُسن الخُلق، والعمل الموافق للقول، والابتعاد عن الوقوع في الزلل قدر الاستطاعة، والتصرّف بعفوية وبلا تكلّف، وإظهار الالتزام الديني الصحيح، والعمل الصالح المتقن دون إشعار المدعوّين بالتفوّق، فإنّ الهدف هو جذب الناس إلى الدين وليس التفاخر.

 

يتميّز أسلوب الدعوة بالقدوة الصالحة عن غيره من أساليب الدعوة بعدّة ميّزات، حيث إنّ البشر مفطورون على حبّ التقليد والمحاكاة، كما أنّ القدوة الصالحة تؤثر في المدعويّن عن قصد وعن غير قصد، فالداعي

إلى الله عندما يملك الأخلاق القويمة يجذب غيره إلى التحلّي بمثلها وإن لم يتعمّد إظهارها، كما أنّ الدعوة بالقدوة هي دعوة غير مباشرة وهذه ميّزة عظيمة فكثير من الناس ينفرون من الأمر والوعظ المباشر، وغالبًا ما تقع القدوة الصالحة في نفوس المدعويّن موقع الرضا والمحبّة؛ ممّا يزيد من سرعة الاستجابة ويُعطي ثمار الدعوة، فالدعوة بالقدوة الصالحة هو أسلوب من أساليب الدعوة، ويُشكّل مع الأساليب الأخرى وحدةً متكاملة تهدف إلى نشر الدين الإسلامي وإنقاذ الناس من ضلالات الجهل والشرك إلى نور العلم والإيمان.