عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعريف الصلاة وحكمها

بوابة الوفد الإلكترونية

المداومة على الطاعة من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال اهل العلم ان تعريف الصّلاة في اللغة يرتبط بتعريفها في الاصطلاح؛ وبيان ذلك فيما يأتي:

 

الصّلاة في اللغة: أصلها الصّاد واللام والحرف المعتل، وتدلّ على معنيين؛ الأوّل: الاكتواء بالنّار وما شابهها من الحُمى، فيُقال مثلاً: صلى فلانُ العودَ بالنّار، والصِّلاء هو ما تُشعلُ به النّار وتوقد، والثّاني: جنس من العبادات، وهو الدّعاء، ومنه قول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعامٍ فلْيُجِبْ، فإن كان مفطراً فلْيأكلْ، وإنْ كان صائماً فلْيُصَلِّ).

 

والمُراد بقول: إن كان صائماً فليُصَلِّ؛ أي: فليقم بالدّعاء لمن دعاه لتناول الطعام. الصّلاة في الاصطلاح الشرعيّ: هي عبادة فرضها الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين، حيث يؤدّيها العبد المكلّف بأقوالٍ وأفعالٍ مخصوصةٍ مُحدَّدةٍ بشكلٍ منضبطٍ، وتُفتَتَح بالتّكبير، وتُختَتَم بالتسّليم، وسُمِّيت بالصّلاة لأنّها تشتمل على الدّعاء والإخبات إلى الله؛ إذ إنّ الصّلاة في حقيقتها وأصل معناها هي اسم لكلّ دعاء.

 

حكم الصّلاة فرض الله -سبحانه وتعالى- الصّلاة على المسلمين وبيّن على من تجب، وتفصيل ذلك فيما يأتي: حُكْم الصّلاة: الصّلاة أهمّ أعمال الجوارح، وهي كذلك عمود الإسلام، وإقامتها فرض عين على كلّ مسّلم ومسّلمة بلغ سنّ التّكليف الشرعيّة المعتبرة، وذلك بإنزال المنيّ للذكر العاقل أو ما يقوم مقامه، ومجيء الحيض للأنثى العاقلة أو ما يقوم مقامه، وقد دلّ على فرضيتها القرآن

الكريم والسّنة النبويّة وإجماع المسلمين؛ حيث قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً).

 

وكتاباً أي: مكتوباً، مفروضاً، وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- معاذ -رضي الله عنه- بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: (فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ).

 

وقال الفقهاء بأنّ من جحد فرضيّة الصّلوات أو واحدة منها وأنكر وجوبها فقد كفر كُفراً مُخرجاً من الملّة، وتُقام عليه أحكام المرتدّين ما لم يرجع عن جحوده ويعلنُ توبته، إلّا إذا كان قد دخل حديثاً بالإسلام، ولم يطّلع على أركانه وفرائضه.

 

الفئات التي تسقط عنها الصّلاة: يُعفى من الصّلاة الصغير ذكراً أو أنثى حتى يصلا سنّ التّكليف، وتسقط الصّلاة عن المجنون حتى يعقل، كما تسقط عن المرأة مدّة حيضها ونفاسها؛ فلا تجب عليها أداءً ولا قضاءً، ولا حرج على النائم حتى يفيق، ولكن تجب الصّلاة بحقّه قضاءً، ومثله النّاسي.