معني الإيثار فى الإسلام
الإيثار في الإسلام -كما وردَ سابقًا- هو أن يحبّ المسلم لأخيه ما يحبُّ لنفسهِ، وهو من أسمى الأخلاق التي بُعثَ النَّبيُّ -عليه الصّلاة والسّلام- لإتمامِها، والإيثار نقيضُ الأثرة والطمع والجشع في الإسلام، ولأنَّ الإسلام هو أعظم أسباب الراحة النفسيّة في الحياة؛ لأنّه يدعو إلى كلِّ المقاصد السامية الكفيلة بجَعْل حياة الإنسان أكثر استقرارًا، فالإسلامُ حياةٌ سعيدةٌ بما يحمل في طياته من سُموٍّ في العلاقات، ونُكرانٍ للذَّات، وانخراطٍ في الجماعة، ونبذٍ لحبِّ النفس والكِبر والجشع، وحثٍّ على الإيثار ومشاركة الناس بالخير والنفع وحبِّ السعادة لهم، فإنَّ حياةً يؤثرُ الناسُ فيها غيرهم على أنفسهم، لهي حياةٌ سعيدة بكل المقاييس والمعايير؛ لأن القيم المتبادلة هي غذاء الروح الشفيفة، والنفس الرهيفة، ولقد
وقد جسّد القرآن الكريم أيضًا أهمية الإيثار خير تجسيد، قال تعالى: "وَالَّذِينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.