رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أهداف دراسة السيرة النبوية

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من السيرة النبوية من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال اهل العلم  إنّ تتبُّعَ السيرة النبوية العطرة، والوقوفَ على أحداثِها ووقائِعها، وتناولَها بالدراسة والتحقيق له أهداف عديدة، يسعى إليها الدارسون، ويجب أنْ يضعَها المسلمُ الدَّارسُ للسِّيرةِ النبوية نصبَ عينيهِ، وهذه الأهداف تجعلُ السيرةَ النبويّةَ مميَّزةً عن غيرها، فلا تكون دراستها من أجل المتعة فحسب؛ وإنما لأجل غايات أسمى، فمن هذه الأهداف:

 

 معرفة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: ويعني معرفتهُ معرفة شاملة، كمعرفة نسبه ومولده ونشأته، وأسلوب دعوته من بعثته إلى وفاته -صلَّى الله عليه وسلَّم-، تلك المعرفة التي تورث القرب منه، ومحبته التي ينبغي أن تُملأ بها القلوب بعد محبة الله عز وجل .

 

معرفة هديهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: والمقصود معرفة هديهِ في الأمور كلها، هديهِ في المنام والطعام والشراب والنكاح، هديه في الحل والترحال، وفي السلم والحرب، وفي التعامل مع ربِّه ومع نفسِه ومعَ الناس أجمعين، وفي التربية والتعليم والدعوة والإرشاد.

 

 أخذ الدروس والعبر:  الدروس والعبر التي تضيء للسالك الطريق، وتوصلُهُ إلى برِّ الأمانِ، والتي تُؤخذ من سيرته -صلَّى الله عليه وسلَّم- فِي جميعِ الأحوالِ، ولجميعِ الفِئَاتِ. معرفة الصحيح الثابت عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-:  وذلكَ للتمييزِ عن غيره، لكي تبقى السيرة صفحاتٍ بيضاءَ كما هي الحقيقة، بعيدة عن الغلوّ والتزييف.

 

بيان ما كان عليه هذا القائد العظيم: بيان ما كانَ من صفاتِهِ وشمائلِهِ، فلم ولن تجد سيرة أحدٍ ممن خلقِ الله تماثِلُها، فضلاً عن أن تنافسها وتزيد عليها،

فهو قدوة في كل شيء يحتاجه الإنسان، قال تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ" [٢].

 

الاستعانة بدراسة السيرة في تفسير القرآن الكريم: والاستعانة بها لمعرفة موقف الإسلام وتعاملِهِ مع جميع الناس من صديقٍ وعدوٍّ، مسلمٍ وكافرٍ، مُعاهدٍ وخائنٍ وغير ذلك. 

 

لذلكَ إنَّ دراسة السيرة النبويَّة -بالنِّسبة لكلُّ مسلم- مهمّةٌ وضرورية لكلِّ مسلم، لأنَّ فِي سماعِ أحداثِ سيرةِ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- تنميةٌ لحبِّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وحبِّهِ منْ أسسِ الإيمانِ لقولِهِ -عليه الصَّلاة والسَّلام-: "والذي نفسي بيدِهِ لا يؤمنُ أحدُكُمْ حتَّى أكونَ أحبَّ إليهِ منْ والدِهِ وولدِهِ "، [٥].

 

والسيرةُ النبويَّة قصَّةُ حياةِ أعظمِ إنسانٍ عرفتْهُ الإنسانيةُ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-، ومنَ الطَّبائعِ البشريةِ أنَّ السَّامعَ لقصَّةِ ما، عندما يعجبُ ببطلِ هذهِ القصَّة، يحاولُ تقليدَهُ، فالقِصَّة شيءٌ تميلُ إليهِ النَّفسُ، ولا شكَّ أنَّ قصَّةَ حياةِ النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذِي غرسَ حبَّهُ في قلوبِ النَّاسِ، أعظم القصص، وأكثرها تأثيرًا في قلوب الناس جميعًا.