حكم مصافحة غير المحارم
يسأل الكثير من الناس عن حكم مصافحة غير المحارم فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاقاف وقال عندما أنزل الله آية المحارم من النساء على الرجال كان على علمٍ بالأحكام التي تترتب عليها من تحليلٍ وتحريمٍ وخيرٍ وشرٍّ ومنكر ومعروف سترتكبه الأمم القادمة بحجة الحضارة والتفتح والانفتاح، ونسوا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أنه قال: "لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا شِبْرًا وذِراعًا بذِراعٍ، حتَّى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ، قُلْنا: يا رَسولَ اللَّهِ، اليَهُودُ والنَّصارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟!"،[٦] فباتوا يتفاخرون باتباعهم للعنصر الأجنبي وتقليدهم لعاداتهم التي لا تورث المجتمعات الإسلامية إلا الضياع. ومن العادات التي شاعت في الوسط الإسلامي هي عادة المصافحة من الرجل للمرأة الأجنبية عنه أو العكس دون أدنى شعورٍ بالذنب وهذا من الأمور المحرمة التي
وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لأن يُطعنَ في رأسِ أحدِكم بمخيطٍ من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له"،[٨] وهكذا يكون قد توضح حكم مصافحة غير المحارم، وحرمانية هذا الفعل وخطره على الفرد والمجتمع والله في ذلك هو أعلى وأعلم.