رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل المصافحة في الإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

يعدُّ كل أمرٍ أوجبه الشارع الحكيم هو في أصله لصالح الإنسان وذلك حتى تعمر الحياة بالتسامح والأخلاق وغير ذلك، ليكون المسلم رمز الخير وضدّ الشّرّ، ومن بين تلك الأمور كان السلام والمصافحة عند اللّقاء؛ إذ إنّها من العادات الحميدة التي كرّسها الإسلام، وقد جاء على لسان النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "مَا مِنْ مسلِمَيْنِ يَلتقيانِ فيتصافحان إلّا غُفِر لهما قبلَ أنْ يفترِقا"،[٣].

 

وقد ورد أيضًا في الإسلام المصافحة بكلتا اليدين عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- وهذا ما ذهب إليه بعض الفقهاء من الحنفية والمالكية، فهي ليست بدعة إذًا، ولكن الأعمَّ أن تكون بيدٍ واحدة، والأمر هنا لا يقف عند يد واحدة أو اثنتين قدر ما يقف عند نشر المحبة والسلام وتوثيق روابط الأخوة.

 

وخلق الله الأرض وجعل فيها خليقةً يعمرونها من كلِّ حدبٍ وصوب، وأرسل

أنبياءه، فدعوا إلى الحسن من العادات والعبادات، ومن بين الأمور التي جاء بها سيد الخلق آدم هو السلام، فإفشاؤه من حقوق المرء على أخيه، وفيه خيرٌ عميمٌ وثوابٌ عظيم، وقد حضَّت الشريعة الإسلامية على ذلك الأمر في أكثر من نص، مثل قوله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[١] .

 

ومن صور السلام المصافحة، وهكذا لا بدَّ من الحديث في هذا المقال عن المصافحة في الإسلام، وحكم مصافحة غير المحارم.