عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصص القرآن .. تعرف على قصة سيل العرم

بوابة الوفد الإلكترونية

بداية نشوء مملكة سبأ كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين سُئل عن ماهية سبأ؟ فقال: هو رجلٌ أنجب عشرة من الأبناء ستٌّ منهم استقروا في اليمن ومن ذريتهم كانت القبائل اليمنية وأربعة في الشام، وكان سبأٌ سيد قومه الذين عاشوا في نِعمٍ لا تُعدُّ ولا تحصى من كثرة الثمار والزروع ووفرة الماء وخصوبة التربة وكانوا آنذاك على دين الله متبعين شرعه وتعاليمه.

 

ونظرًا لوفرة المياه وجريانها بين جبليْن بوادٍّ يُسمى العَرِم أمر سبأ بإنشاء سدٍّ من الحجارة والقير وجعلوا له أبوابًا لحجز تلك المياه والاستفادة منها في الزراعة وأُطلق على هذا السد اسم سد مأرب، وكان لهم ما أرداوا فقد ازدادوا نعيمًا إلى نعيمهم وتزايد إنتاجهم الزراعي.

 

ومع تعاقب السنوات وتعدد الأجيال بدأوا بالانحراف عن شريعة الحق التي كان عليها سلفهم فبطروا في معيشتهم

وعبدوا غير الله إذ كانوا من عبدة الشمس، وكنتيجةٍ ذلك الكفر بالله وبنعمه سُلبوا كل تلك النعم وأصبحت بلادهم خرابًا، فسلَّط الله تعالى الفئران وقيل الجرذان وقيل الخُلد فنخرت أساس سد مأرب وحاولوا القضاء عليها دون فائدةٍ عندئذٍ انهار السد وتدفقت المياه المحجوزة خلفه بغزارةٍ والذي أطلق عليه القرآن الكريم لفظ السيل العرم فأتلفت الشجر والثمر وبُدِّلوا بعدها بالأشجار والثمار الرديئة بدلًا عن الطيبة مما اضطرهم إلى الرحيل عن بلادهم والتشتت في شبه الجزيرة العربية وخارجها كما وصف ذلك القرآن: "وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ"