عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القلوب بين يدي الله يقلبها كيف يشاء

بوابة الوفد الإلكترونية

القلوب بين يدي الله يقلبها كيف يشاء والله يأبى أن تكون أفعال المرء إلّا وفق إرادته جلَّ وعلا، فقد يحول الله بين المسلم والكفر، كما أنّه ربما يمنع الكافر عن الإيمان، وكلّ ذلك لحكمةٍ أرادها الله، وقد يتردد المسلم بين الطاعة والمعصية؛ فالقلوب بين يدي الرحمن يُقلبهما كيف يشاء، ويُعزز ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: {إنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، ثُمَّ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ}.

 

ينبغي على المسلم أن يتجنًّب الوصول إلى مرحلة الغفلة، وذلك من خلال معرفة أسباب قسوة القلب والبعد عنها كما جرى بيانه في الفقرة السابقة، فإن وصل إلى تلك المرحلة من قسوة القلب؛ فينبغي عليه القيام بعدة أمور لعلاج ما أصابه من قسوة القلب، وفيما يأتي بيان ذلك:

 

ذكر الله والمداومة على الاستغفار، حيث قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

 

أن يطلب العبد من الله الهداية، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو قائلًا:

"اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي".[٨] المداومة على فعل الفرائض وإتمامها في وقتها، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}.

 

أن يتحرى العبد في مطعمه ومشربه الحلال ويؤدي الأمانة إلى أهلها. الإكثار من فعل النوافل لقول الله -تعالى- في الحديث القدسي: "وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ".

 

الإحسان إلى العباد. ذكر الموت وزيارة المقابر. المداومة على حضور مجالس العلم ومجالس الذكر وسماع المواعظ لما لها من أثرٍ في خشوع القلب. الإكثار من الاستغفار والتوبة والرجوع عن الذنب وعدم الإصرار عليها.

 

مطالعة سير العلماء ومصاحبة أهل الصلاح والتُّقى. الزهد فيما يرى من زينة الدنيا والتأمل في تغير أحوالها في مقابل ما عند الله من النعيم.

 

عيادة المرضى ومن به آفةٌ جسدية، ومتابعة أحوال الموتى في فترة احتضارهم.