رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على سبب نزول سورة الرحمن

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال اهل العلم يرجع سبب نزول سورة الرحمن إلى أنّها ردٌّ على المشركين الذين جاء ذكرهم في سورة الفرقان بقوله -تعالى-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا}[٢]، فكان الردُّ بأن أنزل الله -عزّ وجلّ- سورة الرحمن التي قال في بدايتها بأنّ الرحمن هو من علّم رسوله القرآن وهو من خلق الإنسان وعلمه وذلك في قوله: {الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ *عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}[٣]، وهي تعتبر أيضًا من مقاصد سورة الرحمن، وجاء عن أهل العلم أنّ أبا بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- كان يذكر يوم القيامة والحساب والجنة والنار ثم قال: "وددتُ أني كنتُ خضراءَ من هذه الخضر تأتي على بهيمة تأكلني، وأني لم أُخلَق" فنزل قوله -تعالى-: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}[٤]، وسورة الرحمن تُعتبر من السور الأوائل في ترتيب نزولها.

 

مقاصد سورة الرحمن تشتمل مقاصد سورة الرحمن بشكلٍ عام على بيان رحمة الله -تبارك وتعالى- بخلقه فهو

من أطلق على نفسه اسم "الرحمن"، وقد اتّبع الله -تعالى- فيها أسلوب الترغيب تارةً والترهيب تارةً أخرى، وكان من أول مقاصد سورة الرحمن إثبات نبوة محمد -عليه الصلاة والسلام- إذ أنّ المشركين سألوه من الرحمن الذي تريدنا أن نسجد له، فكان الجواب إلهيًّا بقوله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}[٣]، وبأنّ الرحمن الذي يأمركم النبيّ بالسجود له هو الذي يسجد له الشمس والقمر والأنعام جميعًا، فقد قال -تعالى-: { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}[٦].

 

مع التذكير بأنّ الرحمن الذي خلق القرآن هو الذي خلق الإنسان وعلّمه العلوم جميعًا، وأنّه خلق كلّ شيءٍ وأحسن خلقه بل وأبدع فيه.