تعرف على سبب عدم ذكر البسملة في سورة التوبة
التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان ومن أسباب الثبات على الحق وتمّ ذكر عدد من التفسيرات حول خلوّ سورة التوبة من البسملة، منها ما أخرجه أبو الشيخ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (سألتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في بَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقال: لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمانٌ، وبراءةُ أُنزِلَت بالسَّيفِ، ليسَ فيها أمانٌ)، وكان من عادة العرب أنهم إذا ما كان بينهم وبين قبيلة أخرى هدنة وأرادوا إنهاءها بعثوا لهم رسالة تخلو من البسملة، وقد نزلت سورة التوبة (براءة) لنقض الصلح ومعاهدة السلام التي كانت بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين المشركين والدعوة إلى الجهاد، وقد بعثها الرسول عليه الصلاة والسلام مع علي بن أبي طالب إلى المشركين فقرأها عليهم دون أن يبسمل، دلالة على انتهاء العهد القائم ما بين المسلمين وبينهم.
كما جاء في تفسير عدم بدء سورة التوبة بالبسملة بأن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكتبوا (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول هذه السورة، وذلك لما روي عن الترمذي في السنن بإسناده بأن ابن عباس رضي الله عنهما قال (قلتُ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رضي اللَّه عنه: ما حملَكُم