عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معني الله جل جلاله

بوابة الوفد الإلكترونية

الله هو الاسم الذي ينفرد به الله سبحانه، ويُطلق على ذاته المقدَّسة، بالإضافة إلى سائر الأسماء التي تُطلق عليه تعالى، قال سبحانه: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ).

 

فإذا وجد الإنسان ما يَسرُّه فتراه يقول: الله، فالناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم من كبيرهم إلى صغيرهم، ومن غنيهم إلى فقيرهم في حاجة دائمة للّجوء إلى الله -تعالى، حتى أولئك الذين أنكروا وجود الله في بعض الأحيان، وأعدّوا لذلك المحاضرات والمناظرات الطويلة، فإذا اشتدت به كروب الدنيا تجدهم يصرخون ويُنادون بوعي أو بدون وعي يا الله، فهذا فرعون ادَّعى الأُلوهية، حتى إذا أدركه الغرق قال كلمة التوحيد، ولكن أنَّى له القبول بعد فوات الأوان.

 

فالله -تعالى- هو أحقُّ من عُبِد وحُمِد، يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

* فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)،[٣] وهو الاسم الذي لا يُذكر في ضيق إلا وحصل الفرج، ولا يُذكر في خوف إلا حصل الأمان والاطمئنان، ولا يتعلق بهذا الاسم فقير إلا أغناه الله من فضله، وكل هذه المعاني ثابتة في حق الله -تعالى- باطلة في حق غيره، فالله هو المستحق للعبادة بجميع صورها، وأكثر ما يُدعى الله -تعالى- بلفظ اللهمّ، فيقول الداعي اللهم ارحمني، اللهم ارزقني، ومن الجدير بالذكر أنَّ التفكير بذات الله -تعالى- من الأُمور التي لا تصل إليها طاقة البشر، والخوض فيها طريقٌ للهلاك، فالعقل البشري مخلوق لا يُفكر إلا في مخلوق.