عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة وفاة سيدنا أبى بكر الصديق

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص الانبياء والصحابة من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال ابن هشام استمرَّتْ فترة خلافة أبي بكر الصديق في المسلمين قرابة سنتين وثلاثة أشهر تقريبًا، ففي شهر جمادى الآخرة من السنة الثالثة عشرة للهجرة مرض أبو بكر الصديق مرضَ الموت بعد فترةٍ وجيزةٍ من استلامه للخلافة، وقد وردَت في أسباب وفاة أبي بكر الصديق العديد من الروايات واختلف أصحاب السيرة في سبب وفاته -رضي الله عنه-، ومنهم من قال أنَّ السمَّ هو سبب وفاة أبي بكر الصديق وقد وردَ ذلك في كتاب "الرياض النضرة" للمحب الطبري وكتاب "الإصابة" للحافظ ابن حجر وغيرهم. 

 

وروى ابن شهاب أنَّ الخليفة أبا بكر الصديق والطبيب المعروف الحارث بن كلدة قد أكلا شيئًا كان قد أهديَ إليهما، لكنَّ الحارث انتبه لذلك، فقال لأبي بكر الصديق: "ارفع يدكَ يا خليفةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله إنَّ فيها لسمُّ سنةٍ، وأنا وأنتَ نموتُ في يومٍ واحد، فرفعَ يده، فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يومٍ واحدٍ عند انقضاء السنة"، وأخرجَ الحاكم وسيف عن ابن عمر أنَّه قال: "كان سببَ موتِ أبي بكر وفاةُ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- كمد مازال جسده يضوي حتى مات" أي منذُ وفاة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أصابَ أبو بكر الصديق كمدٌ وضيقٌ ومازال جسمه ينقصُ ويضعفُ حتى مات وكان ذلك من أسباب وفاة أبي بكر الصديق كما وردَ عن ابن عمر -رضي الله عنه-. وعندما مرضَ أبو بكر الصديق واشتدَّ عليه المرض كثيرًا جمع الناس إليه ثمَّ قال لهم: "إنَّه قد نزلَ بي ما قد ترون، ولا أظنُّني إلا ميتًا لما بي، وقد أطلق الله أيمانكم من

بيعتي وحلَّ عنكم عقدتي، وردَّ عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم، فإنَّكم إن أمَّرتم في حياةٍ مني كان أجدر أن لا تختلفوا بعدي"، فتشاور صحابة رسول الله فيما بينهم، ثمَّ رجعُوا إلى أبي بكرٍ الصديق فقالوا: "رأيُنا يا خليفة رسول الله رأيُك"، فقال: "فأمهلونِي حتَّى أنظر لله ولدينه ولعباده"، ثمَّ وقع اختياره بعد أن استشار بعضََّ الصحابة على سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكتبَ عهدًا مكتوبًا يُقرأُ على النَّاس في ذلك. وقد أخرج الحاكم والواقدي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان أوَّل بدء مرض أبي بكر أنَّه اغتسلَ يوم الإثنين لسبعٍٍ خلونَ من جمادى الآخرة، وكان يومًا باردًا، فحمَّ خمسة عشر يومًا لا يخرج إلى الصلاة، وتوفي ليلة الثلاثاء لثمانٍ بقينَ من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، وله ثلاث وستون سنة"، وقبل وفاة أبي بكر الصديق استمرَّ مرضُه في الحمَّى التي أصابته خمسة عشر يومًا، إلى أن وافته المنيَّة يوم الإثنين ليلةَ الثلاثاء الموافق للثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة في العام 13 للهجرة وعمره فيذلك الوقت ثلاث وستون سنة -رضي الله عنه-.