تعرف على طرق التعامل مع الزوجة الناشز
الاستقامة على منهج الله من صفات المتقين وحسن المعاملة مع الزوجة من صفات الصالحين ومعنى الناشز: "هي المرأة التي تترفع عن الرجل امتهانًا له أو التي تترك بيت زوجها بدون وجه حق ونشز الشيء أي خرج عن المعتاد ونشزت الزوجة أي تمرَّدت على زوجها ولم تطعه في ما شرعه الله".
وعندما يتبصَّر المرء فيما أمره الله تعالى ورسوله يجد أنَّ رسول الله قد أوصى في أكثر من مكان في النساء وتبعه في ذلك أصحابه، وكثيرون قد يسيؤون فهم كتاب الله والأوامر التي نزلت فيه وذلك جهلًا منهم أو تجاهلًا ليحمِّلوا كتاب الله ما لا يحتمل قال الله في سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}
وهنا لا بدَّ من فهم كتاب الله إذ إنَّ القوامة يمكن أن تعرّف كما قال أحد أهل العلم بأنّها: "قوام تكليف أكثر من كونها قوام تشريف إذ إنَّ الرَّجل مسؤول عن صيانة زوجه والقيام بأمورها وتدبير الحاجيات لها وذلك لأنّه الأقدر على ذلك فهذه الآية هي من أهمِّ الآيات التي تُوضِّح حق المرأة في الحياة مع شريكها".
فقد ذكرت هذه الآية الكريمة طرق التعامل مع الزوجة النَّاشر التي تأبى إطاعة زوجها بدون وجه حق وليس له طاعةٌ عمياء دون الالتفات إلى شرع
وقد قال النووي بأنَّ ضرب الخادم والزوجة والدابّة وإن كان مباحًا فتركه أولى، وكل حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يثبت عنه أنَّه ضرب إحدى نسائه أو خادمه.