عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على طرق التعامل مع الزوجة الناشز

بوابة الوفد الإلكترونية

 الاستقامة على منهج الله من صفات المتقين وحسن المعاملة مع الزوجة من صفات الصالحين ومعنى الناشز: "هي المرأة التي تترفع عن الرجل امتهانًا له أو التي تترك بيت زوجها بدون وجه حق ونشز الشيء أي خرج عن المعتاد ونشزت الزوجة أي تمرَّدت على زوجها ولم تطعه في ما شرعه الله".

 

وعندما يتبصَّر المرء فيما أمره الله تعالى ورسوله يجد أنَّ رسول الله قد أوصى في أكثر من مكان في النساء وتبعه في ذلك أصحابه، وكثيرون قد يسيؤون فهم كتاب الله والأوامر التي نزلت فيه وذلك جهلًا منهم أو تجاهلًا ليحمِّلوا كتاب الله ما لا يحتمل قال الله في سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}

 

وهنا لا بدَّ من فهم كتاب الله إذ إنَّ القوامة يمكن أن تعرّف كما قال أحد أهل العلم بأنّها: "قوام تكليف أكثر من كونها قوام تشريف إذ إنَّ الرَّجل مسؤول عن صيانة زوجه والقيام بأمورها وتدبير الحاجيات لها وذلك لأنّه الأقدر على ذلك فهذه الآية هي من أهمِّ الآيات التي تُوضِّح حق المرأة في الحياة مع شريكها".

 

فقد ذكرت هذه الآية الكريمة طرق التعامل مع الزوجة النَّاشر التي تأبى إطاعة زوجها بدون وجه حق وليس له طاعةٌ عمياء دون الالتفات إلى شرع

الله، فتكون أول مرحلة في التعامل هي الوعظ والكلام وأن يطلب منها التغيير بالكلام الحسن الليّن والكلمة الطَّيبة وأمَّا المرحلة الثانية فتكون في الهجر في المضجع وأما المرحلة الثالثة فتكون بأنّ يضربها ضربًا غير مبرحًا أيّ غير شديد[٦] وقد أشار بعض أهل العلم من دون وجود حديث صريحٍ بذلك وإنَّما من باب التفسير لذكر الله الحكيم إلى أنَّ الضرب في هذه الآية أي تُضرب بالسواك وليس على الوجه أو المناطق التي تُتوخى وذلك لأنَّ الغرض من الضرب هو التأديب والتأنيب وليس الإيذاء، وقد روي عن ابن جرير أنه سأل ابن عباس ما الضرب؟ فقال له: بالسواك ونحوه، وإلى هذا القول ذهب كل من الشافعية والحنابلة والمالكية وقالوا أيضًا ربما يكون الضرب بمنديلٍ ملفوفًا تُضرب بيدٍ لا بعصا أو سوط.

 

وقد قال النووي بأنَّ ضرب الخادم والزوجة والدابّة وإن كان مباحًا فتركه أولى، وكل حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يثبت عنه أنَّه ضرب إحدى نسائه أو خادمه.