تعرف على دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام
سيدنا إبراهيم عليه السلام منحه الله تعالى الحجة البالغة ليحاجج قومه على عبادة الكواكب، والنجوم، والأصنام التي على هيئتها، ويدحض دعوى النمرود، فبدأ دعوته بالقول الحسن، والنصيحة، والإرشاد، والقول بالمعروف، وقد بيّن لهم أنّ التماثيل والأصنام التي يعبدونها إنّما هي إفك وكذب إذ لا تملك لهم أيّ نفع ماديّ أو معنويّ، وأخبرهم بأنه رسول الله تعالى أرسله ليدعوهم إلى عبادته، وبيّن لهم أنّ مصير من يكذّب بدعوته كمصير الأقوام التي سبقتهم، إلا أنّ قوم إبراهيم عليه السلام لم يصدّقوه وأصرّوا على كفرهم عناداً وجحوداً واستكباراً، فلم يؤمن قوم إبراهيم بالقول الصالح، والنصيحة، والإرشاد، لذا أرشده الله تعالى لأسلوب جديد لإقناع القوم باستخدام المنطق العقليّ المبنيّ على البرهان العلميّ القائم على عدّة أسس، منها: إعطاء العقل فرصة للتفكير بعيداً عن التعصّب والعناد، واللجوء إلى الحقائق الكونيّة الواضحة للإنسان بحيث لا يستطيع إنكارها، والتدرّج مع الأقوم للوصول إلى الحقّ دون إفحامهم وهزيمتهم.
ومن الأساليب التي استخدمها إبراهيم عليه السلام