رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم التطهر بماء تتواجد فيه حشرات ميتة

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن حكم التطهر بماء تتواجد فيه حشرات ميتة فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال ورد الحديث فيما سبق على أنَّ الحشرات لا تنجس الماء في حال الحياة، أمّا إذا وقعت هذه الحشرات في الماء وكان منها ما هو ميّت، قال الفقهاء في ذلك أنّ الماء يبقى على طهارته حيث قال ابن قدامه: "وكل ما ليس له دم سائل لا يتنجس بالموت، ولا يتنجس الماء إذا مات فيه"، و إنْ سقط في الماء كمية كبيرة من الحشرات وهي ميتة؛ ذهب الفقهاء إلى أنّه تصح الطهارة به ما لم يغيّر من الماء شيء وهذا لمشقة الإحتزار من ذلك، مع الانتباه إلى عدم التعمد في طرح كمية من الحشرات في ماء طاهر، و لكن إنْ تغيّر طعمه وريحه ولونه ذهب الجمهور بأنه لا تُجزئ الطهارة به لوقوع النجاسة.

 

و تُعرف الحشرات بأنّها: كل هامَة من هوامّ الأرض كالذُّباب والخنافس والنحل والعناكب وغيرها، والهامَة في اللغة: دواب الأرض، حيث تكثر هذه الحشرات في البرك والمستنقعات؛[٤] فالسؤال هنا هل الحشرات تنجس الماء؟ ذكر الفقهاء أنَّ لا شيء فيها نجس؛ لأن الحشرات لا

دمَ سائلٌ في جسدها فهي طاهرة بدليل قول رسول الله:"إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ، ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ، فإنَّ في أَحَدِ  جَنَاحَيْهِ شِفَاءً، وفي الآخَرِ دَاءً"؛[٥]فاستدل الفقهاء بأنّ لو كان بها نجاسةً لما أمر رسول الله بغمسها في الإناء،[٦] ومما نخرج به من هذه المسألة أيضًا؛ أنّه لو شك العبد بوقوع هذه الحشرات بنجاسةِِ ثم وقوعها على موضع صلاته أو ثيابه؛ فإنه يُعفى منها بدليل ما نص عليه جمهور الفقهاء على أنّ العبد يُعفى من النَّجاسة اليسيرة التي يشق الإحتراز منها، قال الكاساني: "الذباب يقعن على النجاسة ثم يقعن على ثياب المصلي ولا بد وأن يكون على أجنحتهن وأرجلهن نجاسة قليلة فلو لم يجعل عفوًا لوقع الناس في الحرج"،[٧] وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}،[٨]فإذًا الحشرات لا تنجس الماء بإجماع الفقهاء في حال حياتها.