تعرف على ضوابط الكذب من أجل الإصلاح بين الناس
الاصلاح بين الناس من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى ويُعدّ الإصلاح بين الناس من الأمور العظيمة والعبادات التي يؤجر عليها العبد المسلم وقد يغفل عنها أحيانًا، وحيث إنّ في المجتمع الكثير من صور الاختلاف والنزاع وما إلى ذلك من أسباب القطيعة والبغضاء في بينهم، لذلك يأتي إصلاح ذات البين واجبًا شرعيًا، بدليل قوله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.
وللكذب ضوابط شرعية تُجيزُه؛ فيكون ذلك بأن يعلم عما أخبر به من الخير، ويسكت عما أُخبر به من الشر فلا ينقله، ومنهم من قال بأن يأتي بالتورية والتعريض؛ كأن يقول إذا سئل هل قال فلان عني كذا؟ فينفي ذلك، فهذا يكون ليس بالكذب الصريح، بل من باب الخير والإصلاح.
و ذُكر أنَّ الكذب هو نقيض الصدق الذي عُرفَ به الصادق الأمين، لكن من رحمة الشريعة الإسلامية أنّها جاءت لإزالة كل أسباب الحقد والخصومة والبغضاء بين الناس، فكان حكم الكذب لأجل الإصلاح جائز في الكتاب والسنة النبوية، بدليل قوله تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا