رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على محاولات سرقة الحجر الأسود عبر التاريخ

بوابة الوفد الإلكترونية

الحجر الأسود هو جزء من أركان الكعبة المُشرَّفة الأربعة، يُحاذي في موقعه الرُّكن اليمانيّ، وقال الشيخ الغزالي رحمه الله، إن الحجر الأسود تعرّض للعديد من المُحاولات الخبيثة التي هدفت إلى سرقته، وانتزاعه من الكعبة المُشرَّفة، ونقله إلى أماكن أخرى؛ طمعاً بمعدنه النّفيس، وتشكيلته الفريدة، ومواصفاته التي لا مثيل لها على وجه الأرض، لكنّ قُدرة الله وحِكمته حالت دونَ ذلك في تلك المحاولات جميعها، ومن الأحداث التي مرّت بالحجر الأسود ما يأتي:

 

نهْبُ الحجر الأسود: وكان ذلك من قبل عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهميّ؛ فقد رُوِي أنّه عندما أُخرِجَت قبيلة جرهم من مكّة، عمَد عمرو بن الحارث الجرهميّ إلى الكعبة، فانتزع الحجر الأسود من مكانه، ثمّ دفنه في المنطقة التي فيها بئر زمزم، وشاءت حكمة الله أن تُشاهد امرأة من قوم خزاعة ما صنع عمرو بن الحارث، فأبلغت الناس بذلك، وأرشدتهم إلى المكان الذي دُفِن فيه، فأعادوه إلى موضعه في الكعبة.

 

هجوم تُبَّع للكعبة: فقد حصل في الجاهليّة أن هاجم تُبَّع الكعبة المُشرَّفة بغيةَ نقل الحجر الأسود من مكانه، وقد حاول ذلك فعلاً إلا أنّ خويلد والد السيّدة خديجة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- واجهه هو وجماعةٌ من رجالات مكّة، وحالوا دون تحقيق مقصد تُبَّع، فعاد خائباً إلى بلاده وردَّ الله كيده إلى نَحره.

 

حريق الكعبة: فقد حدث في وقت حياة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وقبل مبعثه أن أصاب الكعبة حريقٌ عظيم، ممّا أضعف قوّة حجاراتها، وأوْهن قوّة بُنيانها، وتشاورت قريش في هدمها وإعادة بنائها من جديد، واحتارت في ذلك، وهل سيعود ما يُخطِّطون له من هَدم الكعبة عليهم بالضَّرر، حتّى جاءهم الوليد بن مغيرة وكان من حكماء العرب، فاقتلع حجراً منها كإشارةٍ إلى أنّ ذلك لن يُؤثّر فيهم، فعمدوا إليها فهدموها، وأعادوا ترميمها، ووضعوا الحجر الأسود في موضعه، وقد ثبت أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد شارك قريش في نقل الحجر الأسود، ووضعه في موضعه، بعد أن اختلفوا على من سيضعه في مكانه، ثمّ رأوا أن يُحكِّموا بينهم أوّل مَن يدخل عليهم، فكان أوّل داخلٍ

هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأشار عليهم بأن يضعوا الحجر الأسود في ثوبٍ، ثمّ يُمسك كلّ شيخ قبيلةٍ أحد أطراف الثّوب، فقاموا بذلك.

 

قصّة القرامطة مع الحجر الأسود: إذ تعرّض الحجر الأسود إلى هجوم القرامطة بعد أن هاجم حاكم القرامطة أبو طاهر القرمطي الكعبة، وسرق الحجر الأسود منها، فغاب حينها الحجر الأسود عنده مدّة اثنتَين وعشرين سنةً، وكان ذلك في سنة 312هـ؛ حيث أخفاه القرامطة حينها في منطقة تُدعى قرية الجش، وأمروا أهل القطيف بالحجّ إلى تلك المنطقة، إلا أنّهم رفضوا ذلك فقتلوهم، وفي عام 339هـ أُعيد الحجر الأسود إلى الكعبة المُشرَّفة.

 

احتراق الكعبة وتضرّرها في عهد عبد الله بن الزّبير: تحصّن عبد الله بن الزّبير بالكعبة عندما هاجمه الحصين بن النّمير قائد جُند يزيد، فرمى الحصين الكعبة بالمنجنيق، فشبّت بها النّار، وقد رصّع عبد الله بن الزّبير -رضي الله عنه- الحجر الأسود بقلادة؛ لتحفظه وتصونه من التّلف والضّياع، وقد تكرّرت الحادثة نفسها في زمن الحجّاج سنة 73هـ وعلى يده، ثمّ أضاف الخليفة العباسيّ هارون الرّشيد إلى الحجر الأسود تنقيبه بالماس، وأفرغ عليه الفضّة. أخذ عينة من الحجر الأسود: أُجرِيت في العصر الحديث عدّة بحوث على الحجر الأسود؛ حيث أُخِذت منه عينة، ثمّ أُضِيف إليها المسك والعنبر، ثمّ وضع الملك عبد العزيز -رحمه الله- بعد ذلك القطعة التي أُخِذت منها العينة في مكانها.