عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا خلق الله الناس بيض وسود؟

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبد المنعم  انه، يكثر في البلاد غير الإسلامية تحليل لأسباب إختلاف ألوان البشر ، فهناك تحليل يقول أن البيض والأنبياء والصفوة من آدم وحواء عليهما السلام، وأنهما كانا بيض، وأن السود من أب وأم آخرين، وأنهما كان سود، وتحليل آخر أنها لعنة على السود من أحد أبناء نوح عليهم السلام، أو أن حرارة الشمس هي التي قد أثرت على السود ومنحتهم تلك البشرة ، ولكن كل هذة أباطيل وإفترائات ، وأسباب إختلاف الناس من حيث اللون والطباع بينه لنا ديننا الحنيف.

وتابعت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، منهم الأحمر والأسود والأبيض والأصفر ، وبين ذلك ، والسهل والحزن ، والخبيث والطيب" ، أي أن سبب الإختلاف راجع للأصل الذي خلقوا منه ، فتراب الأرض ليس كله لون واحد فهناك الأسود الذي خلق منه الأحباش والأبيض الذي خلق منه الروم ومنه ما بين ذلك الذي خلق منه العرب والأحمر خلق منه الهنود إلى غير ذلك وهكذا جاءت ألوان الناس ، وتوارثتها الأجيال المتتالية لأن الإنسان ينقل صفاته الوراثية إلى أبنائه.
كما ان أخلاقهم ترجع إلى حال الأرض التي خلقوا منها ، فمنها الوعرة التي خلق منها الإنسان صعب الطباع ومنها السهلة التي خلق منها الإنسان اللين الرفيق ومنها ما بين ذلك وهكذا ، لذلك فقد
قال تعالى:"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين" ، فصرنا رغم الأصل الواحد لكن كل فرد متميز عن الآخر ، ولولا خلق آدم عليه السلام من الطين كله لما عرف الناس بعضهم بعضا ، فقد كانوا سيكونون على صورة واحدة ، يقول تعالى:"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم".
ويقول تعالى:"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانها كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور" ، وفي هذا برهان قاطع كمال قدرته لأن

من غرائب صنعه سبحانه وتعالى ، فقد خلق الأشياء المتنوعة من شئ واحد ، فالماء الذي ينزل من السماء واحد ، ولكن يخرج به ثمرات مختلفة اللون والرائحة والطعم،  ليس إختلاف الناس فحسب ، بل إختلاف مخلوقات الله كلها من دواب وأنعام وكافة الحيوانات والجبال والثمار وغيرها ، هذا كله دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى ، ففي اختلاف خلقهم آية على عظمته وقدرته وبالتالي استحقاقه وحده للعبادة دون غيره ، فالجميع لا يخرج عن قبضته سبحانه ولا عن حكمته وإرادته.
أما القول بأن حرارة الشمس هي التي أثرت على بشرة السود فهو رأى مخالف للعقل ، فهل لو إنتقل شخص أسود إلى منطقة باردة ستصبح بشرته بيضاء؟ وكذلك الأبيض إذا إنتقل إلى منطقة شديدة الحرارة نعم سيتأثر لونه ولكن بمجرد تركة لهذة المنطقة وإنتقاله إلى منطقة باردة فسوف يستعيد لونه ، نعم المناخ يؤثر على لون البشرة ولكن لا يؤثر على الجينات الوراثية.
وفي ذلك أيضا إبطال لإدعائات المدعيين من إسناد هذة الاختلافات والتأثيرات للطبيعة.
وعلينا أن لا ننسى أننا جميعا أولاد رجل واحد وإمرأة واحدة ، ويجمعنا نوع واحد وهو الإنسانية ، ويجب علينا تجنب الخلاف الذي يؤدي إلى الفرقة بل ويجب علينا أن نتحد ونجتمع ، ولا ننسى قوله صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى".