رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين الحديث القدسي والقرآن

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ما الفرق بين الحديث القدسى القرآن فأجاب الشيخ محمد فتحى امام مسجد المدينة المنورة بالمنيب فقال توجد عدّة أمورٍ يمكن من خلالها التفريق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم، بيانها فيما يأتي:

 

آيات القرآن الكريم أوحى بها الله -تعالى- إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- باللفظ والمعنى، بواسطة أمين الوحي جبريل -عليه السلام-. القرآن الكريم معجزته خالدةٌ وباقيةٌ على مر الأزمان، ولم يستطع العرب الإتيان بشيءٍ مثله أو معارضته، والتحدي به لم ينتهِ. لا تُنسب آيات القرآن إلّا لله -تعالى-،

 

أمّا الحديث القدسي فيُضاف إلى الله -تعالى- إنشاءً، كأن يُروى بقول: قال أو يقول الله تعالى، كما أنّه يُضاف إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- وتكون نسبته إلى الله -تعالى- نسبة إخبارٍ لا إنشاءٍ، وتكون صيغة الإخبار بقول: قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عن ربه -عزّ وجلّ-. نُقل القرآن الكريم بالتواتر وحُفظ من التبديل والتحريف، وثبت بصورةٍ قاطعةٍ، قال الله تعالى: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا

لَهُ لَحافِظونَ)،[١٠] وذلك بخلاف الأحاديث القدسية، إذ إنّها أخبار آحادٍ يُحكم عليها كما يُحكم على باقي الأحاديث النبوية، فيطرأ عليها القبول والردّ، فتكون إمّا صحيحةً أو حسنةً أو ضعيفةً، وإطلاق صفة القدسي على الحديث لا يعني أنّه مقطوعٌ بصحته.

لا يجوز لمن أصابه حدثٌ ما مسّ القرآن الكريم، كما لا يجوز لمن أصابته الجنابة قراءته، بخلاف الأحاديث القدسية التي يجوز فيها المسّ والقراءة. يتعبّد العبد لله -تعالى- ويتقرب منه بتلاوة آيات القرآن الكريم، وينال عشر حسناتٍ بتلاوة كلّ حرف منه بخلاف الأحاديث القدسية. يُحكم على من جحد شيئاً من القرآن الكريم بالكفر؛ إذ إنّه ثبت قطعاً، بخلاف الأحاديث القدسية.