عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين ذهب سيدنا بلال بعد وفاة رسول الله

بوابة الوفد الإلكترونية

 بلال بن رباح الحبشى، هو أول من رفع الأذان بأمر من النبي "صلى الله عليه وسلم" في المسجد الذي شُيد في المدينة المنورة، واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب السنوات العشر.

 بعد وفاة النبي، عليه أفضل الصلاة والسلام، ذهب بلال إلى أبي بكر، رضي الله عنه، يقول له: ”يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: أفضل عملٍ للمؤمن الجهاد في سبيل الله“- قال له أبو بكر: فما تريد يا بلال. قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت- قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا.. قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله - قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال. قال بلال: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وإن كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له. قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال فاذهب حيث تشاء. فسافر إلى الشام حيث بقي هناك مرابطًا ومجاهدًا.

يقول عن نفسه: قائلًا لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وكان إذا أراد أن يؤذن، وجاء إلى أشهد أن محمدًا رسول الله "تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين،،، وبعد سنين رأى بلال النبي "صلى الله عليه وسلم" في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال. أما آن لك أن تزورنا. فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة المنورة، فأتى قبر النبي "صلى الله عليه وسلم" وجعل

يبكي عنده، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نريد أن تؤذن في السحر فَعلا سطح المسجد، فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة المنورة، فلمّا قال: أشهد أن لا إله إلا الله زادت رجّتها، فلمّا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله خرجت النساء من خدورهنّ .. فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليُوم وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه توسل المسلمون إليه أن يحمل بلال رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلال، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن.. فبكى الصحابة رضوان الله عليهم، الذين كانوا أدركوا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبداً، وكان عمر أشدهم بكاءً.. وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول لا تبكي، غدًا نلقى الأحبة محمدًا وصحبه.

 هذا ما تقشَعر له الأبدَان وتفيّض له الأعيّن "صلى الله عليه وسلم".