عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على الصحابي الذى حج سرا

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص الصحابة والتابعين من اسباب الثبات على الطاعة وقال اهل العلم الحجُّ فريضةٌ على كل مسلمٍ، وهو أحدُ أركان الإسلام الخمسة الذي ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور حيث قال: "بُني الإسلام على خمسٍ: شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا" [١]، لذلك فكلُّ مسلمٍ تحدثه نفسه بأداء فريضة الحج، وكثيرًا ما يحزن المسلم إذا كان يريدُ أداء فريضة الحج ومنعه عذرٌ ما وحال دون أداء تلك الفريضة، وكان من هؤلاء المسلمين الصحابي الذي حج سرًا والذي شغلته الفتوحات والجهاد في سبيل الله عن أداء فريضة الحج، هو خالد بن الوليد سيف الله المسلول الذي أرسله أبو بكر الصديق على رأس الجيش إلى بلاد الشام والعراق حتى يحارب جيوش الفرس والروم وكان قد اشتهر بخبرته وحنكته العسكرية في مجالات الحروب وقيادة الجيوش -رضي الله عنه-، وعندما جاء موعد أداء فريضة الحج تاقت نفسه لذلك وشعر برغبةٍ عارمةٍ لترك الجيش واللجوء إلى الله تعالى والخضوع له في أداء فريضة الحج، وعزَمَ على أداء تلك الفريضة التي انشغل عن أدائها بالجهاد والدفاع عن دين الله تعالى، فأرسل الجيش إلى الحيرة في العراق ليستقرَّ في تلك المنطقة، وذهب هو إلى مكة المكرمة لأداء مناسك فريضة الحج، وعندما وصل الخبر إلى أبي بكر الصديق استاء قليلًا لأنَّ خالد بن الوليد تركَ الجيش وعاد إلى مكة دون أن يطلبَ الإذن من الخليفة، ثمَّ أمره بأن يعود إلى العراق ويتابعَ شؤون الجيش هناك.

 

وقال تعالى فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)
( فيه آيات بينات ) قرأ ابن عباس ( آية بينة ) على الواحدان ، وأراد مقام إبراهيم وحده ، وقرأ الآخرون ( آيات بينات ) بالجمع فذكر منها مقام إبراهيم [ وهو الحجر ] الذي قام عليه إبراهيم ، وكان أثر قدميه فيه فاندرس من كثرة المسح بالأيدي ، ومن تلك الآيات : الحجر الأسود والحطيم وزمزم والمشاعر كلها ، وقيل : مقام إبراهيم جميع الحرم ، ومن الآيات في البيت أن الطير تطير فلا تعلو فوقه ، وأن الجارحة إذا قصدت صيدا فإذا دخل الصيد الحرم كفت عنه ، وإنه بلد صدر إليه الأنبياء والمرسلون والأولياء والأبرار ، وإن الطاعة والصدقة فيها تضاعف بمائة ألف .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي ، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، أخبرنا أبو

مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، أنا مالك بن أنس عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " .
قوله عز وجل : ( ومن دخله كان آمنا ) من أن يحاج فيه ، وذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام حيث قال : رب اجعل هذا بلدا آمنا وكانت العرب في الجاهلية يقتل بعضهم بعضا ويغير بعضهم على بعض ومن دخل الحرم أمن من القتل والغارة ، وهو المراد من الآية على قول الحسن وقتادة وأكثر المفسرين قال الله تعالى : " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " ( سورة العنكبوت الآية 67 ) وقيل : المراد به أن من دخله عام عمرة القضاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آمنا ، كما قال تعالى : " لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين " ( سورة الفتح الآية 27 ) وقيل : هو خبر بمعنى الأمر تقديره : ومن دخله فأمنوه ، كقوله تعالى : " فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج " ( البقرة - 197 ) أي : لا ترفثوا ولا تفسقوا ، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أن من وجب عليه القتل قصاصا أو حدا فالتجأ إلى الحرم فلا يستوفى منه فيه ، ولكنه [ لا يطعم ] ولا يبايع ولا يشارى حتى يخرج منه فيقتل ، قاله ابن عباس ، وبه قال أبو حنيفة ، وذهب قوم إلى أن القتل الواجب بالشرع يستوفى فيه أما إذا ارتكب الجريمة في الحرم يستوفى فيه عقوبته بالاتفاق .