رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل قراءة سورة المنافقين

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من صفات اهل الايمان ووردَ في فضل سورة المنافقون الحديث الذي رواه أبو هريرة وهو: "أنَّ مروانَ استَخلف أبا هريرةَ على المدينةِ. وخرج إلى مكةَ. فصلَّى لنا أبا هريرةَ الجمعةَ، فقرأ بعدَ سورةِ الجمعةِ في الركعةِ الآخرةِ: "إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ"، قال: فأدركتُ أبا هريرةَ حين انصرف،  فقلتُ لهُ: إنَّك قرأتَ بسورتيْنِ كان عليُّ بنُ أبي طالبٍ يقرأُ بهما بالكوفةِ، فقال أبو هريرةَ: إني سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقرأُ بهما يومَ الجمعةِ. وفي روايةٍ: استخلفَ مروانُ أبا هريرةَ، بمثلِه. غيرَ أنَّ في روايةِ حاتمٍ: فقرأ بسورةِ الجمعةِ، في السجدةِ الأولى. وفي الآخرةِ: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ" [٦]، وكذلكَ وردَت عدةُ أحاديث موضوعةٍ لا أصلَ لها في فضل السورة كالحديث الذي رواه أبي بن كعب أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "منْ قرأَ سُورةَ المنافقينَ برئَ مِن النِّفاقِ" [٧]، وعلى المسلمِ أن يلتزمَ بما جاءت به السورةُ وأن يعمل بمضمونها وإلا فلا أجر ولا عبرةَ بقراءةٍ دونَ عملٍ [٨].

 

ورأس المنافقين في المدينة كان عبد الله بن بن أبي بن سلول رأس المنافقين في المدينة المنورة، وقد كانوا يجتمعون عنده ويتبعونه، وهو الذي قالَ بعد غزوة بني المصطلق: "لئِنْ رجَعْنَا إلَى المدِينَةِ ليخْرِجَنَّ الأعَزُّ منْهَا الأذَلَّ" [٣]، وقد نزلت سورة المنافقين في قوله هذا، وكان عبد الله بن أبي بن سلول مهيأً لزعامة الأوس والخزرج قبل

قدوم النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- إلى المدينة وقد كان سيِّدًا عندهم. فلمَّا جاء الإسلام ودخلَ قومه به وجاء رسولُ الله رآى أنَّ رسول الله قد سلبه الحكم والملكَ، فحقدَ على الإسلام ودخل الإسلام كارهًا لأنَّ كلَّ قومه دخلوا الإسلام لكنَّه بقيَ على نفاقِه حتَّى مات. فقد وردَ في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر: "لمَّا توُفِّي عبد اللهِ بنُ أبَيٍّ، جاءَ ابنُه عبدُ اللهِ بن عبد اللهِ إلى رسُولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فأعطاهُ قمِيصَه، وأمَرَه أنْ يُكفِّنَه فِيه، ثمَّ قَام يُصلِّي عليهِ، فَأخذ عُمرُ بنُ الخَطَّابِ بثوبِه، فقالَ: تُصلِّي عَليه وَهو مُنافقٌ، وقَد نَهاك اللهُ أنْ تستَغفِرَ لهم، قال: إنَّما خيَّرني اللهُ -أو أخبَرني- فقالَ: "استَغْفرْ لهُمْ أوْ لا تستَغْفِرْ لهُمْ إنْ تستَغْفِرْ لهُمْ سبعِينَ مرَّةً فلَنْ يغْفِرَ اللَّه لهُمْ"، فقالَ: سَأَزيدُه علَى سَبعينَ. قالَ: فَصلَّى عليهِ رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- وصلَّينا مَعَه، ثمَّ أنزَل اللهُ عليه: "ولَا تصَلِّ علَى أحَدٍ منهُمْ ماتَ أبَدًا ولَا تقُمْ علَى قبْرِهِ إنَّهُمْ كفَرُوا باللَّهِ ورسُولِهِ وَماتوا وَهمْ فاسقُونَ" .