رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقوبة المن العطية

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستقامة على منهج  الله من صفات المؤمنين وقَالَ الله تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى [البقرة:264]، وقال تَعَالَى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى [البقرة:262].


 وعنْ أَبي ذَرٍّ ، عنِ النبيِّ ﷺ قَالَ: ثَلاثةٌ لا يُكلِّمُهُم اللَّه يوْمَ القيامةِ، وَلا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلهُمْ عذابٌ أليمٌ، قَالَ: فَقرأها رسولُ اللَّه ﷺ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ أَبُو ذرٍّ: خَابُوا وخَسِروا، مَنْ هُمْ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: المُسْبِلُ، والمَنَّانُ، والمُنَفِّقُ سلعتَهُ بالحَلِفِ الكَاذبِ رواه مسلم.


وفي روايةٍ لَهُ: المُسْبِلُ إزارهُ يَعْني: المُسْبِلُ إزَارهُ وثَوْبَهُ أسفَلَ مِن الكَعْبَيْنِ للخُيَلاءِ.

 

وفي الحديث الصحيح يقول النبيُّ ﷺ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزُكيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ: المنَّان بما أعطى، والمُنَفِّق سلعته بالحلف الكاذب، والمُسْبِل إزاره، فالمؤمن يحذر أن يقع في هذه المشاكل.
والإسبال في الغالب يكون عن تكبُّرٍ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: مَن جرَّ ثوبَه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، وقد يتساهل ويُسبل ولا يُريد التفاخر ولا البغي ولا الكبر، ولكن يحذر.
وفي الحديث الصحيح: أنَّ الصديق  قال: يا رسول الله، إنَّ إزاري يتفلَّتُ عليَّ إلا أن أتعاهده، قال: لستَ ممن يفعله خُيلاء، فالمؤمن إذا

تعاهد إزاره وتعاهد ثيابَه سلم من هذا الوعيد، لكن مَن جرَّ ثوبَه يُتَّهم بالخيلاء ويُمنع من ذلك، مَن يُفَتِّش على قلبه؟! الصادق الذي لا يجرُّ ثوبه خيلاء، الصادق يصون ثيابه، ويرفع ثيابه، ويصون عرضه، ولهذا لم يُقيده النبيُّ ﷺ، قال: المُسْبِل إزاره وأطلق، وقال: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار وأطلق، فدلَّ على أنه يحرم الإسبال مطلقًا، ولكن مع الكبر يكون الإثمُ أعظمَ.
فالمؤلف حين قيَّد بالخُيلاء ليس على إطلاقه، بل مع الخيلاء يكون أشدَّ إثمًا، وإلا فالرسول ﷺ في الأحاديث الكثيرة لم يُقيد، وإنما قال للصديق: لستَ ممن يفعله خيلاء، وقال في حديث عبدالله بن عمرو: مَن جَرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، هذا وعيدٌ خاصٌّ: مَن جَرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.