الإعجاز العلمي في تحريم لحم الخنزير
قال الدكتور زغلول النجار إن الشريعة الإسلامية حرّمت على أتباعها تناول لحم الخنزير وشحمه ودهنه وحليبه؛ كونها تعتمد بشكل أساسيٍّ في غذائها على تناول الفضلات -فضلاته وفضلات الحيوانات الأخرى- والجِيف والأوساخ والقاذورات وبقايا مختلف الأطعمة فهي من الحيوانات شديدة النهم للطعام وقد يصل بها الأمر إلى تناول صغارها.
ومن هذا المنطلق وغيره يظهر العلة في تحريم لحم الخنزير على المسلمين منذ فجر الدعوة الإسلامية، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية والعلمية خطر تناول هذا النوع من اللحوم على صحة وسلامة الإنسان.
ومن الإعجاز العلمي الثابت في علّة تحريم تناول لحم الخنزير وقاية الإنسان من الإصابة بأمراض الضغط وتصلُّب الشرايين الناتجة عن تراكم جزيئات الكوليسترول في الدم والتي لا تقبل الانحلال بسهولةٍ كونها جزيئات دهنيةٌ كبيرة الحجم ومتداخلة مع طبقات اللحم فيصعب فصلها قبل الطهي، وأيضًا التسبب في السمنة وتراكم
كما يُسبب الإصابة بالديدان كالدودة الشريطية وهي من أكبر المخاطر الناجمة عن تناول لحم الخنزير نتيجة مضاعفات تواجدها في أمعاء الإنسان وانتشار بيوضها في جسمه مسببةً تلف الدماغ وأجهزة الإنسان الحيوية ودودة المعدة القرحية والدوسنتاريا الأميبية الخنزيرية والديدان المفلطحة والحلقية؛ بسبب اعتماد الخنزير على الفضلات والجيف في تغذيته، والتسبب في الإصابة بالحساسية وأمراض الجهاز التفسي بسبب انبعاث غاز كبريتيد الهيدروجين منها.