رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من هو مؤلف كتاب رياض الصالحين

بوابة الوفد الإلكترونية

رياض الصالحين هو أحد كتب الحديث والوعظ ذات الشهرة الواسعة في العالم الإسلامي،[١] وقد تميّز بمزايا عديدة ساهمت بانتشاره ووصوله إلى معظم بيوت المسلمين وهو كتاب سهل الحفظ؛ ممّا جعل العلماء قديمًا وحديثًا يحثّون طلاب العلم على حفظه، حيث يُسهّل عليهم فهم الأحاديث النبوية.

 

واعتمد مؤلف رياض الصالحين في اختيار أحاديثه على الكتب الستّة اعتمادًا كاملًا، وخصوصًا على الصحيحين، وجمع فيه الأحاديث التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية، فكان من أفضل الكتب التي جمعت بين الأخلاق والآداب والفضائل التي يُحفّز ذكرها على الاقتداء والامتثال، وكتب الله -سبحانه- لكتاب رياض الصالحين القبول؛ فهو من أكثر الكتب المطبوعة بعد القرآن الكريم ومن أكثرها تحقيقًا.

 

الإمام النووي هو مؤلف كتاب رياض الصالحين، واسمه هو: "يحيى بن شرف بن مُرِّيِّ بن حسن بن حسين بن محمد جمعة بن حِزام"، والنووي هي نسبة لقرية نَوى إحدى قُرى حوران، ويُنسب أيضًا إلى دمشق فيُقال "الدمشقي" لأن حوران من أعمال دمشق كما أقام الشيخ في دمشق مدّة طويلة من الزمن، ويُكنّى بأبي زكريا؛ إلّا أنّ الإمام النووي لم يتزوّج ولم يكن له

ولد اسمه زكريا، كما ويُلقّب بمحيي الدين إلّا أنّ النووي كان يكره هذا اللقب ولكنّ هذا ما كان متداولًا في عصره وزمانه.[٣] كان الإمام النووي مقدرًّا لقيمة الوقت محافظًا عليه، حتى أنّه كان يستثمر ذهابه ومجيئه في الدراسة والتحصيل العلمي، وقد عُرِف بعبادته وزهده وكان كثير الصلاة والصوم والذِكر، ومن صفاته الخَلقيْة أنّه كان أسمر البشرة كثيف اللحية، وتميّز بالهيبة والوقار وقلّة الضحك ولم تكن تأخذه في الله لومة لائم؛ فيقول الحقّ ولا يخشى أحدًا، أما في نقاشه مع الفقهاء فكانت السكينة هي صفته،[٣] توفّي الإمام النووي في قريته نوى سنة 676 للهجرة، وقد كان خبر وفاته شديد الوقْع على أهالي دمشق وما حولها وحزن عليه المسلمون حزنًا شديدًا.