رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على فضل الإحسان في العمل

الإحسان في العمل
الإحسان في العمل

الإحسان فيه: العمل؛ سواء كان في أمور الدين أو في أمور الحياة. قال سبحانه: ﴿ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾. وقد تحدثنا في الجمعة الماضية عن واجب الإتقان في العبادات، فلنتحدث اليوم عن واجب الإتقان في العمل.

 

فالإسلام يَدعو إلى إتقان العمل وزِيادة الإنتاج، ويعدُّ ذلك أمانة ومسؤوليَّة، فليس المطلوب في الإسلام مجرَّدَ القيام بالعمل، بل لا بُدَّ من الإحسان والإجادة فيه وأدائه بمهارة وإحكام.

 

وكم في القرآن الكريم من آيات اقترن فيها الإيمان بالعمل، فما تكاد تجد آية فيها دعوة إلى الإيمان وبيانٌ لقيمته ومكانته، إلا ويأتي بعد ذلك ذكرُ العمل الصالح وأهميتِه وثمرتِه، وفي ذلك دلالة واضحة على أثر الإيمان في توجيه الأعمال نحو الصلاح والخيرية والنفع والإتقان، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾. وقال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾...

 

ذلك أن الإيمان يربي الضمائر، ويهذب الأفعال، ويغرس في قلب المسلم عقيدة الخوف من الله

ومراقبته، فيعتقد أنه ما من عمل يقوم به إلا وهو محاسب عليه، أو مجزيٌ به عند الله الذي لا يعزب عن علمه وقدرته وسلطانه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا يَضيع عنده سبحانه عملُ عامل مهما قل أو كثر، قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَال حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

 

ونبينا صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن الله عز وجل يحب من عباده أن يتقنوا أعمالهم ويحسنوها، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ». أخرجه الطبراني والبيهقي.