هل الموالاة في الوضوء واجبه لمن يعاني من سلس البول

أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر مقعها الرسمي على سؤال يقول صاحبه: "هل يصح لمن به سلس بول أن يفرق أفعال الوضوء ويتخللها بأفعال أخرى كالرد على الهاتف فيتوقف عن الوضوء ثم يستكمله؟".

وقالت الدار، إنه إذا فعل ذلك لا يصح له الوضوء؛ لأن الموالاة في الوضوء سنةٌ إلا في حق دائم الحدث –كالمستحاضة وصاحب سلس البول وانفلات الريح- فإنها تكون واجبة، وتجب كذلك في حق السليم إذا ضاق عليه وقت الفريضة.

وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 87، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وَتَجِبُ) الْمُوَالَاةُ بِقِسْمَيْهَا (فِي تَيَمُّمِ دَائِمِ الْحَدَثِ وَوُضُوئِهِ) تَخْفِيفًا لِلْمَانِعِ؛ لِأَنَّ الْحَدَثَ يَتَكَرَّرُ وَهُوَ مُسْتَغْنٍ عَنْهُ بِالْمُوَالَاةِ]، وقال العلامة الرملي الكبير في الحاشية عليه: [تَجِبُ أَيْضًا فِي وُضُوءِ السَّلِيمِ عِنْدَ ضِيقِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ كَمَا عُلِمَ مِنْ كَلَامِ الْمُصَنِّفِ].