عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل سؤال الميت في قبره حقيقي وأنه يجلس في قبره ويناقش‏؟‏

بوابة الوفد الإلكترونية

 يسأل الكثير من الناس هل سؤال الميت في قبره حقيقي وأنه يجلس في قبره ويناقش‏؟‏.. أجاب الشيخ ابن العثيمين، رحمه الله، أولًا:‏ إن الواجب على المؤمن في الأمور الغيبية أن يقبل ويصدق، ولا يسأل كيف‏؟‏ ولم‏؟‏ لأنه لا يسأل عن كيف ولم إلا من شك، وأما من آمن وانشرح صدره لأخبار الله ورسوله، فيسلم ويقول‏:‏ الله أعلم بكيفية ذلك.‏
 ثانيًا‏:‏ أن تعلق الروح بالبدن في الموت ليس كتعلقها به في حال الحياة، فللروح مع البدن شؤون عظيمة لا يدركها الإنسان، وتعلقها بالبدن بعد الموت لا يمكن أن يقاس بتعلقها به في حال الحياة، وها هو الإنسان في منامه يرى أنه ذهب، وجاء، وسافر، وكلم أناسًا، والتقى بأناس أحياءً وأمواتًا، ويرى أن له بستانًا جميلًا ، أو دارًا موحشة مظلمة، ويرى أنه راكب على سيارة مريحة، ويرى مرة أنه راكب على سيارة مقلقة،

كل هذا يمكن مع أن الإنسان على فراشه ما تغير، حتى الغطاء الذي عليه لم يتغير، ومع ذلك فإننا نحس بهذا إحساسًا ظاهرًا، فتعلق الروح بالبدن بعد الموت يخالف تعلقها به في اليقظة، أو في المنام ولها شأن آخر لا ندركه نحن، فالإنسان يمكن أن يجلس في قبره ويسأل ولو كان القبر محدودًا ضيقًا.‏
 هكذا صح عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، فمنه البلاغ، وعلينا التصديق والإذعان، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا}‏‏.‏