ما حكم إقامة الأربعين والسنوية وختم القرآن بأن يقرأ كل مدعو جزء؟
يسأل الكثير من الناس عن ما حكم إقامة الأربعين والسنوية وختم القرآن بأن يقرأ كل مدعو جزء فأجاب الشيخ ابن الباز رحمه الله وقال هذه عادات لا أصل لها ولا أساس لها، بل هي من البدع ومن أمر الجاهلية، كونه يقيم وليمة إذا مات الميت يدعو إليها الجيران والأقارب ونحو ذلك، ويقيمونها بالبكاء أو بالقراءة أو نحو ذلك، هذه بدعة لا تجوز، وهكذا إقامتها على رأس الأربعين، أو على رأس الأسبوع أو على رأس الشهر أو على رأس السنة كلها من بدع الجاهلية، كلها مما لم يشرعه الله سبحانه وتعالى.
وإنما المشروع لأهل الميت الصبر والاحتساب والعزاء يعني: العزاء مما أصابهم أن يتعزوا بالله ويرضوا عما قدر عليهم سبحانه وتعالى، ويحتسبوا الأجر عنده ، ولا مانع من أن يصنعوا لأنفسهم الطعام العادي لأكلهم وحاجاتهم، وهكذا لو نزل بهم ضيف صنعوا له الطعام العادي لا بأس، أما أن يصنعوه من أجل الموت ومن أجل المأتم من أجل إقامة مأتم، يجمعون الناس ليقرءوا القرآن أو ليقرءوا الأحاديث أو الأشعار أو ليبكوا معهم وينوحوا معهم، كل هذا من البدع المحدثة وليس له أصل في الشرع المطهر.
ويشرع لأقاربهم وجيرانهم ونحو ذلك أن يصنعوا لهم